فضائية: مهرب سلاح حوثي يتردد على عدن بحماية الامارات ومليشياتها
كشف مصادر مطلعة عن تردد مهرب السلاح المقرب من الحوثيين فارس مناع، على العاصمة المؤقتة عدن، لإدارة عملية تهريب السلاح من القرن الإفريقي، بحماية من الإمارات ومليشيا الانتقالي المسيطرة فعلياً على عدن.
ونقلت فضائية "يمن شباب"، في برنامج "من الآخر"، عن المصادر قولها، إن علاقة وثيقة تربط تاجر السلاح المقرّب من الحوثيين فارس منّاع مع الإمارات عبر المجلس الانتقالي، بهدف تسهيل وصول أسلحة من موانئ جيبوتي إلى ميناء عدن.
ووفقا للمصادر فإن "أتاجر السلاح فارس منّاع يتردد على عدن بشكل مستمر وتوفر له الإمارات الحماية الأمنية الكاملة عبر فصائل في المجلس الانتقالي الجنوبي".
وأشارت المصادر "أن تاجر السلاح المقرب من الحوثيين فارس مناع تردد على عدن عشرات المرات خلال سنة ونصف، حيث يقيم خلال تواجده بالمدينة في فيلا مخصصة له في منطقة الممدارة".
وأكدت "أن شخصيات نافذة داخل الانتقالي على رأسهم عيدروس الزبيدي وشلال شائع، مرتبطة مع "فارس مناع" في تهريب وتجارة الأسلحة وتمريرها من عدن الى وجهات أخرى كالسودان والصومال تحت حماية إماراتية مشدّدة".
ولفتت المصادر "ميناء عدن يديره أفراد من الضالع ومن أقارب عيدروس الزبيدي، وأصبح منفذاً حيوياً هاماً في تدفّق الأسلحة المتنوعة عبر التاجر منّاع، وكثير من هذه الصفقات تصل الى مليشيا الحوثي".
وينشط مناع، في تجارة الأسلحة، وخلال السنوات الماضية من الحرب في اليمن، منحته جماعة الحوثي منصب وزير الدولة في حكومتها بصنعاء غير المعترف بها دوليا، وتربطه علاقات كبيرة في تجارة وتهريب السلاح.
وأدرجت الأمم المتحدة في 2010 "فارس مناع ضمن عقوباتها. كما أدرج اسمه في قائمة مجلس الأمن لمهربي السلاح لحركة شباب المجاهدين في الصومال المصنفة جماعة إرهابية، في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أدرجت اسمه الحكومة اليمنية السابقة في القائمة السوداء لمهربي السلاح إلى اليمن.
ووفق مجلس الأمن الدولي "شارك فارس محمد مناع بصورة مباشرة أو غير مباشرة في توريد أو بيع أو نقل أسلحة أو ما يتصل بها من أعتدة إلى الصومال، في انتهاكٍ للحظر المفروض على توريد الأسلحة".
وفي أكتوبر 2009، نشرت الحكومة اليمنية قائمة سوداء بأسماء تجار الأسلحة يتصدرها منّاع، وذلك في إطار جهودها وقف تدفق الأسلحة إلى البلد الذي يقال إن عدد الأسلحة فيه يفوق عدد السكان. ويوصف فارس مناع هو أحد كبار تجار الأسلحة.
ومنذ منتصف عام 2008، بدأ اليمن يشكل مركزا لشحنات الأسلحة غير المشروعة المتجهة إلى منطقة القرن الأفريقي، ولا سيما شحنات الأسلحة المنقولة بالسفن إلى الصومال. وتفيد أنباء بأن فارس مناع شارك في إرسال شحنات إلى الصومال في مناسبات عديدة، وفق مجلس الأمن الدولي.