الصين تحذر من "صراع عسكري" مع الولايات المتحدة بشأن تايوان
حذر السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين غانغ، من احتمال نشوب "صراع عسكري" بشأن تايوان، متهما تايبيه بـ"السير على الطريق نحو الاستقلال".
وقال تشين غانغ، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية، الجمعة، إنه "إذا استمرت السلطات التايوانية، بتشجيع من الولايات المتحدة، في السير على طريق الاستقلال، فمن المرجح أن تنخرط الصين والولايات المتحدة، الدولتان الكبيرتان، في صراع عسكري".
كما حذر السفير الصيني من أن واشنطن "تلعب في النار"، في تصريحات أشد حدة من تلك التي تدلي بها عادة الحكومة الصينية فيما يخص التوترات بين البلدين.
ولفت أيضا إلى أن تايوان هي "أكبر برميل بارود" يواجهه البلدان حاليا، في ظل وجود عدد من القضايا التي تضغط على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، من بينها قمع بكين المستمر لأقلية الأويغور المسلمة.
وتابع تشين غانغ "إن السلطة التايوانية تعمل على الطريق نحو الاستقلال، بتشجيع من الولايات المتحدة. لذا فإن الصين لن تلتزم بالتخلي عن الوسائل غير السلمية لإعادة التوحيد (تايوان مع الصين) لأن هذا يعد رادعًا".
وتجدر الإشارة إلى أن تايوان شهدت في الأشهر الأخيرة تصاعدا في اختراق الطائرات العسكرية الصينية لأجوائها الدفاعية، كان آخرها 39 مرة الأسبوع الأخير، بحسب الجيش التايواني.
وتعد تايوان قضية محورية للصين التي ترفض أي محاولات لأنصار الاستقلال، لسلخ الجزيرة عن الصين، وتؤكد أنها لن تتوانى عن حماية أمنها الإقليمي وسيادتها.
وأصبحت الصين عام 1945 عضوا مؤسسا بالأمم المتحدة وإحدى الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، إلا أن خسارتها الحرب الأهلية (القوات القومية) عام 1949 دفع بأعضاء الحكومة للهرب إلى تايوان وتشكيل حكومة هناك، فيما أسس الشيوعيون في الصين بزعامة ماو تسي تونغ، جمهورية الصين الشعبية.
وتتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكّد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخول لها تمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكريًا إذا أعلنت تايوان الاستقلال.
ولا تعترف باستقلال تايوان، سوى 22 دولة.