باحث: أربع تحف مميزة من آثار اليمن تُعرض للبيع أواخر مايو
قال الباحث اليمني المتهم بالآثار عبدالله محسن، إن أربع تُحف مميزة من آثار اليمن القديم، ستعرض للبيع أواخر الشهر الجاري في دار ليون وتورنبول باسكتلندا.
وأوضح في صفحته على فيسبوك، أن دار ليون وتورنبول الشهيرة "تشكل عبر الزمن"، ستعرض في آخر يوم من مايو الجاري، "رأس مرمر من سبأـ اليمن)" وتصفها بأنها "من أبرز ما تم عرضه في المزاد".
والرأس منحوت من مرمر مقلم، ذو "رقبة رفيعة ترتفع إلى ذقن مستديرة، الوجه ذو فم مضغوط ، الشفة العلوية مغطاة بشارب صغير، الأنف المتعرج يفصل بين عينين على شكل لوز أسفل الحاجب المقطوع" و "هو مثال رائع للنحت المميز الغامض الذي أنتجته ممالك اليمن القديم الغنية في مطلع الألفية الأولى قبل الميلاد. مع تجريد ملامح الوجه إلى جوهر الشكل ".
وأضاف "محسن"، أنه وفي نفس المزاد يعرض "وعل برونزي مميز من منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، مصنوعاً من البرونز المصبوب ، ويظهر واقفًا في حالة يقظة، مع قرونه الملتفة الأنيقة التي تصل إلى الأذنين المستقيمتين، والذيل مرفوع "، كان من مجموعة مقتنيات جامع آثار من لندن في الفترة من 1990 وحتى 2000م ".
وتابع: أن المعرض ستعرض أيضا "لوحة تذكارية من المرمر المنحوت، على شكل شبه منحرف، بنقش بارز مع رأس مركزي لثور بملامح منقوشة، من القرن الثالث قبل الميلاد".
ونقل على المزاد القول: "كان الثور رمزًا مهمًا في مملكة سبأ القديمة، الواقعة في اليمن اليوم. يعتقد السبئيون أن الثيران تمثل القوة والخصوبة والازدهار، وقد دمجوا هذا الحيوان القوي في فنهم وثقافتهم. غالبًا ما وُضعت منحوتات الثور السبئي في مواقع بارزة مثل المعابد والأماكن العامة، وكان يُعتقد أنها تجلب الحظ السعيد والحماية للمجتمع".
ووفقا للخبير اليمني فإن الدار الاسكتلندية الشهرية ستعرض لوحة رابعة وهي عبارة عن "شخصية رمزية من الطين المشوي المطلي "تيراكوتا" ، "تظهر جالسة، الأرجل عريضة ممدودة، الأذرع تمتد أمام الجسم، مع صبغة حمراء وبيضاء تدل على تفاصيل الوجه، مع عقد وأساور على الذراع" .
ونوه إلى أنه من الأرجح أنها من القرن الثالث قبل الميلاد، وقد نشرت مجلة علم الآثار الشرقية الصادرة عن المعهد الأثري الألماني في العام 2014م دراسة حول تماثيل من الطين من واحة مأرب وصرواح من الألفية الأولى قبل الميلاد" استعرضت فيها 365 تمثالاُ من الطين المشوي أغلبها وجدت في مقبرة معبد أوام.
وخلال السنوات الأخيرة راجت عمليات بيع الآثار اليمنية في مزادات عالمية متخصصة، في ظل استمرار عمليات التجريف والنهب والتهريب للآثار اليمنية إلى خارج البلاد.