الفنانون والخطأ الطبي... بعضهم فقدوا حياتهم وآخرون كتبت لهم النجاة

لا تزال أزمة تدهور الحالة الصحية للفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز تسيطر بين جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار شقيقها وائل، في تصريح لـ"اندبندنت عربية"، أنها تتحسّن وخرجت من العناية المركزة، ولكن لا تزال متعبة والأطباء منعوا عنها الزيارة، وأمامها ما لا يقل عن 10 أيام لتخرج من المستشفى بحسب تصريحاتهم.


الأمر لم يتوقف عند حالة ياسمين الصحية فقط ومدى تقبّلها للعلاج، بل كان الحديث الأكبر عن حدوث خطأ طبي تسبب في حالتها المتأخرة هذه، وكاد يعرّض حياتها للخطر، إذ أُصيبت بتسمّم بكتيري، إضافة إلى تمدد في القولون، حسبما أعلن أحد الأطباء في محاولة لتوضيح حالتها وسعياً منه لنفي وقوع خطأ طبي في حالتها، ليؤكد أن ما حدث أمر محتمل في عملية إزالة تكيّس المبايض التي خضعت لها. وعقب منشوره، حصل لغط كبير حول عدم حق الطبيب في إفشاء أسرار المريض أيّاً كانت الدوافع أو الاتهامات، بدليل أن الفريق الطبي المعالج لها التزم الصمت، بينما خرج زميل لهم ليفشي أسراراً ليست من حقه.


خطأ طبي


لا تزال أزمة ياسمين الصحية معلّقة تحت الاتهام بالخطأ الطبي، الأمر الذي فتح هذ الملف الذي سبّب مشكلات كبيرة أدى بعضها إلى وفاة بعض المشاهير والنجوم. لعل الفنانة الراحلة سعاد نصر أبرز الحالات الشهيرة التي رحلت بسبب الإهمال الطبي، إذ توفيت أثناء عملية شفط دهون، نتيجة وصل الطبيب جهاز الأوكسجين بالجهاز الهضمي بدلاً من التنفسي، مما أدى إلى دخولها في غيبوبة ووفاتها عن عمر ناهز 54 سنة. وكذلك توفي طلعت زين في غرفة العمليات أثناء جراحة لتنظيف واستئصال جزء تالف من الرئة بعد إصابته بمرض السرطان. تكرر الأمر ذاته مع أحمد راتب الذي أصيب بوعكة صحية قبل وفاته بثلاثة أشهر وهاجمته مياه على الرئة وكان علاجه أحد الأدوية لمدة ثلاثة أشهر فقط، ولكن الطبيب لم يؤكد له ضرورة الامتناع عن الدواء بعد هذه الفترة مباشرة وخطورة تناوله، وظل الفنان يتناول الدواء بعد هذه المدة حتى تدهورت حالته الصحية وتوفي لهذا السبب، إذ أثر الدواء في جسمه بالكامل، تحديداً العظام وأدى في النهاية إلى وفاته.


وتردد أن النجم الراحل محمود عبد العزيز تعرّض أيضاً لخطأ طبي في فرنسا حيث أجرى جراحة في الضرس تسببت في تكوين فيروسات في الفك العلوي ومؤخرة الرأس وشكّلت أوراماً، واكتشف عند عودته إلى مصر انتشار السرطان في 5 مناطق بجسمه حتى وافته المنية.


النجاة بأعجوبة


وإن كان هناك نجوم توفّوا بسبب أخطاء طبية، فهناك آخرون نجوا بحياتهم بأعجوبة على الرغم من الأخطاء الفادحة التي تعرّضوا لها طبّياً، منهم الفنانة فيفي عبده التي شهدت تدهوراً في صحتها في الفترة السابقة ولمدة لا تقل عن 3 أشهر بسبب خطاً أثناء إجرائها عملية جراحية طارئة، إذ تسبب حقن أحد الممرضين لها في العظام بطريقة خاطئة بمضاعفات طبية خطيرة ألزمتها الفراش والعلاج الطبيعي لبضعة أشهر.


أما الإعلامية بسمة وهبة، فأُصيبت بشلل عضلي مؤقت في وجهها، عندما سافرت إلى الخارج لإجراء عملية تجميل "بوتوكس وفيللر"، فأخطأ أحد الممرضين وأعطاها حقنة دخلت إلى الأحبال الصوتية. وكادت الفنانة فاطمة كشري تفقد حياتها أخيراً بعد تعرّضها لخطأ طبي فادح، إذ عانت من فتق بالبطن وبسببه خضعت لعملية جراحية، لكن الطبيب نسي الشاش في بطنها، مما أدى إلى تدهور وضعها الصحي وأجرت أكثر من عملية جراحية بعدها إلى أن كُتبت لها الحياة.


ولا تزال الفنانة حورية فرغلي تعاني من خطأ طبي نتيجة إجراء جراحة بالأنف عقب سقوطها من أعلى الحصان، مما تسبب في تعرّض أنفها لمضاعفات كبيرة شوّهت وجهها وأفقدتها حاسة الشم، وجعلها تجري عمليات جراحية لتصحيح شكل الأنف، لكنها ما زالت تعاني مشكلة صحية جسيمة.


إندبندنت عربية