باحث يمني: عرض ثلاث قطع أثرية للبيع في مزادات بألمانيا وأمريكا خلال الأيام القادمة.

كشف الباحث في علم الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن عرض ثلاث قطع من آثار اليمن القديم للبيع في مزادات بألمانيا وأمريكا خلال الأيام القادمة

وقال محسن في منشور على صفحته بالفيسبوك، إن عددا من دور المزادات في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا ودول أخرى، أعلنت عن مزادات كانون الأول ديسمبر الجاري 2024م، تنوعت المعروضات بين شواهد القبور والعناصر المعمارية والتماثيل والبرونزيات والحلي والمجوهرات والكثير من المعروضات.

وأوضح أن من بين تلك المعروضات "مجموعة من آثار اليمن من سبأ وحمير ومعين وقتبان".

وذكر "محسن" أن قطعة أثرية ستعرض للبيع في مزاد جورني وموش بألمانيا في 11 ديسمبر الجاري، والقطعة هي "رأس تمثال شاب من قتبان"، من القرن الأول قبل الميلاد واقتنته سابقاً مجموعة خاصة سويسرية في 21 يونيو 2011م، وهو عبارة عن (بورتريه لشاب من المرمر ارتفاعه 19 سم بوجه ضيق وحاجبين طويلين عميقين مقوسين وعينين لوزيتين بجفون سميكة وبؤبؤين عميقين وأنف مثلث طويل وشفتان صغيرتان وأذنان كبيرتان إلى حد ما. الرقبة طويلة ومستقيمة. أما الشعر موضح بخطوط منحوتة متقاطعة، وظهر الرأس منحوت بشكل خشن").

وأضاف كما سيعرض "رأس تمثال شاب من سبأ" في ذات المزاد (جورني وموش) وبنفس التاريخ وهو عبارة عن "رأس ذكر منمق بأنف طويل مستقيم وعينين واسعتين. الحاجبان محفوران على شكل أخاديد طويلة، واللحية تدل عليها علامات مميزة دقيقة. الرأس محفور. الارتفاع 16.2 سم، العرض 9.6 سم، العمق 8.5 سم". ويتبع مجموعة أر.إل بلجيكا، وتم الحصول عليه من جاليري غيزلباش في عام 2014م.

وتابع أن قطعة "أبو الهول المجنح البرونزي" هي الأخرى معروضة للبيع في مزاد الآثار الجميلة لمعرض أرتميس في 13 ديسمبر 2024م في كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية.

والقطعة عبارة عن "زخرفة برونزية رائعة على شكل أبو الهول متجها إلى اليسار مع رفع أحد الكفوف الأمامية. يتميز المخلوق الأسطوري بجسم أسد تقليدي بجناح منحني لأعلى ورأس أنثى تقدم وجها مثاليا مع تسريحة شعر مرتبة بدقة في هالة من الضفائر. قطعة أثرية مذهلة وغامضة، تجسد اندماج الأيقونات المستوحاة من مصر مع التقاليد الفنية المميزة لليمن وتقف كشهادة على التبادل الثقافي الغني في المنطقة والابتكار الفني خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، عندما ازدهرت ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية"، وفقاً للباحث.

وتعرضت المدن الأثرية والتاريخية في اليمن للنهب والتنقيب العشوائي طوال الفترات الماضية زادت حدتها خلال سنوات الحرب حيث تعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية حول العالم وعلى شبكة الإنترنت.

ومؤخراً طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بعقد مؤتمر دولي لدعم جهود الحكومة اليمنية في الحفاظ على الآثار وحمايتها، متهماً مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بممارسة تدميراً ممنهجاً لكافة جوانب الحياة في اليمن، بما في ذلك المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف.