الهوية اليمنية

اللباس الشعبي أو الثياب التقليدي ليس هو الهوية، الثياب إحدى المظاهر البسيطة للهوية، وأقلها شئناً، لأن الثياب لم تكن يوماً هي التعبير المكثف عن الهوية، بل هي جزء من تراث يتغير من جيل لأخر وليس هوية ثابتة. الهوية  بمعناها الأعمق هي المتعلق بالذات والقيم والسلوك وقبلها الدين واللغة والتاريخ المشترك. 


الإحتشاد الراهن في وسائل التواصل لتكريس مفهوم اللباس على أنه هو الهوية هو نوع من التسطيح والهروب عن قضايا أخرى كبيرة ومركزية تتعلق بهذه اللحظة اليمنية المفصلية، الهروب عن ما يتم تدبيره وهندسته  لليمن بعيداً عن اليمنيين أنفسهم أصحاب الشأن. 

#الهويةـاليمنية هي بالحفاظ على اليمن التي عرفناها اليمن الجمهوري  الديمقراطي الموحد وليس يمن هذه الكنتونات الممزقة التي توغل في تدمير كل ما يتعلق باليمن الكبير والعظيم الذي ناضل من أجله الأباء والأجداد.


أما مسألة اللباس فعمرها ما كانت هوية، هو تراث لسنا ملزمين به، كإلزامنا بالقيم والتقاليد والأعراف الحاكمة للمجمع اليمني، والحفاظ على دولته وقانونها ودستورها واستقلالها وسيادتها، في مقدمة كل شيء، أما  تشتيت تركيز اليمنيين في معارك فيسبوكية جانبية صغيرة ليس سوى نوع من العبث والتفاهة المفرطة التي لا تقيم حقاً ولا تسقط باطلاً والهروب عن مواجهة كل ما يحاك ويدبر لليمن وسلامتكم.