القوميون والتخبط في الوحل الإيراني

هل هناك من يعمل على دفع المؤتمر القومي العربي للتخبط في الوحل الايراني ؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فما الذي يا ترى بقي لهذه المؤسسة العريقة من دور في استنهاض العرب ، وأين هي من ذلك الفكر الذي أشعله "مركز دراسات الوحدة العربية " ذات يوم . 

في دورته المنعقدة حاليًا في بيروت كشف الجناح المتنفذ في المؤتمر عن ساقه الممتدة إلى داخل الحرس الثوري الإيراني دون خجل حتى من الاسم الذي يمثله . 

قفز فوق جراح اليمن ، وأفرد للحوثي الذي دمر اليمن وقتًا طويلًا لاستعراض عضلاته في خطاب فهم منه بأنه إعلان ايراني بواسطة " القومي العربي" عن اختيار صنعاء كمركز بديل لقيادة أذرعها في المنطقة بعد أن أخذ لبنان يعيد لملمة دولته ويغادر المأساة التي أورثتها اياه ايران عقودًا من الزمن . 

لماذا يصر المؤتمر القومي العربي على الخصومة مع اليمن وقد كان اليمنيون من المؤسسين لهذا المؤتمر ويتطلعون إليه كركيزة داعمة للحرية والتقدم والنهوض العربي . 

شيء يثير الأسف ، لكننا على يقين من أن الحركة القومية تتجدد بقيم النهضة التي تتطلع إليها الأمة وقواها الحية ، وأن هذا التخبط الذي تمر به هذه المؤسسة لن يصحح إلا بالانفتاح على القوى الأخرى وإعادة قراءة الواقع في حراكه المعبر عن هموم وتطلعات وآمال الشعوب وعلاقتها بحكامها ونخبها السياسية .


•من صفحة الكاتب على فيسبوك والعنوان من اختيار المحرر