شعبية طبق «المندي» التقليدي تتجاوز حدود اليمن إلى بقية العالم

المندي، وجبة لحم يمنية تقليدية يتم طهيها في فرن تحت الأرض، تزداد شعبيتها بين الذواقة في اليمن وخارجها، وتقدمها العديد من المطاعم العربية.

الطبق، الذي تعود أصوله إلى منطقة حضرموت باليمن، مكون من لحم الضأن المتبل بمزيج فريد من البهارات وتتم تسويته في حفرة تحت الأرض أو التنور. ويقدم مع الأرز.

وأخذ محمد سعيد، وهو من طهاة المندي، يشرح كيفية إعداد هذا الطبق «‏بالنسبة لطريقة المندي تولع في الحطب وتجيب اللحم وتعمل له ملح والبهارات حقه الخلطة تعملها لما يجهز التنور وتعمل الأرز تحت وتعمل اللحمة فوق الأرز، دهون اللحمة كاملة تنزل فوق الأرز».

وتجاوزت شعبية المندي حدود اليمن لتصل إلى الدول العربية الأخرى، بل ويعتبر طبقاً رئيسياً في العديد من البلدان في أنحاء العالم.

ويقول عبد الله بن مالك، وهو صاحب مطعم للمندي وتنحدر أصوله من حضرموت، إنه كان من بين الأوائل الذين قدموا هذا الطبق لليمنيين في العاصمة صنعاء.

وأضاف مؤسس مطعم صنعاء للحم المندي والمظبي «‏اللحم المندي ما كان هنا في صنعاء هذا وجبة حضرمية ما كانوا يعرفونها هنا يعني في عام 82 فكينا (فتحنا) المطعم هذا وعملناه هذا اللحم مظبي (مشوي) يقولون له واللحم المندي الذي هناك».

تبدأ عملية طهي المندي بتتبيل لحم الضأن في صينية قبل وضعها داخل فرن في حفرة تحت الأرض، حيث يتم حرق الحطب وتحويله إلى فحم لتوليد الحرارة. ويُطهى اللحم جيداً بالبخار وتستغرق تسويته نحو ساعتين، ويتم تقديمه على طبق من الأرز.

وقال حمد الكبودي، وهو زبون مقيم في صنعاء: «المندي هو طبخة قديمة ومشهورة في اليمن من تلك العصور القديمة وهي أكلة مشهورة بالنسبة لليمنيين ضمن الوجبات الباقية ومنها السلتة وكذلك المندي، والمندي طريقة تجهيزه وطباخته يعني أكلات لذيذة لها شم وطعم فجيت اليوم أنا وأصحابي نتغدى مندي».

وقال أحد طهاة المندي واسمه علي سيف: «‏ضروري يكون المندي في حفرة تحت الأرض بدفنها هكذا كما شفتم. أحياناً يكون في أفران فوق لكن لا يكون بالنكهة نفسها من ناحية الجودة».

وطبق المندي يكون حاضراً عادة خلال المناسبات الخاصة في اليمن.

وقال فيصل عبد الحميد وهو من سكان صنعاء: «‏تستخدم (وجبة المندي) للمناسبات والأفراح ولحفلات التخرج لا تفكر عندما تكون عندك أي مناسبة إلا بالاتجاه إلى مطاعم المندي».


 


المصدر: رويترز