أروى الشميري نموذجًا”.. نشطاء ومواطنون يطالبون الأجهزة التنفيذية والقضائية في تعز بضبط الخلايا التي تبرر جرائم المليشيا الحوثية بحق المدنيين

ينتقد نشطاء وحقوقيون صمت الأجهزة التنفيذية والقضائية بتعز إزاء استمرار التناولات الإعلامية التي تبرر للمليشيا الحوثية قصف المدنيين في المحافظة.

 

ويرى نشطاء أن عدم قيام الجهات المسؤولة بدورها في ضبط المشبوهين والمبررين للجرائم الحوثية وتأديبهم، يوفر بيئة خصبة للخلايا الحوثية والحملات الممنهجة والممولة ضد تعز.

 

وتعد الناصرية أروى الشميري نموذجًا للناشطين الذي يبررون الجرائم الحوثية ليل نهار، ويسيؤون للجيش الوطني، “من داخل مدينة تعز”.

 

وأمس السبت، بررت الناشطة أروى الشميري قصف مليشيا الحوثي على ملعب نادي الأهلي الرياضي والذي أدى إلى استشهاد الكابتن ناصر الريمي ونجله أثناء تواجدهم في النادي.

 

وقالت الشميري في سلسلة منشورات على صفحتها بالفيسبوك أن “القصف الحوثي على النادي الأهلي يأتي ردًا على قصف دبابة الجيش لمواقع مليشيا الحوثي”. في إشارة إلى أن دفاع الجيش الوطني عن تعز هو السبب في استهداف المليشيا الحوثية للمدنيين.

 

وردًا على هذه التبريرات، قال نشطاء: “عندما تجد مليشيا الحوثي من يبرر جرائمها مثل أروى الشميري والتي تعد إحدى كوادر جامعة تعز، فإن تعز تدفع الثمن غاليا، ويستشهد الكثير من أبناء المحافظة”.

 

وأضافوا “أن تبريرات أروى الشميري وأمثالها هي جرائم بحق الإنسانية، كونها تدل على تأييد للجرائم الحوثية، وهو ما يدفع المليشيا لتكثيف قصفها على الأحياء السكنية”.

 

في حين سخر آخرون: ” لا ندري، هل نُقل النادي الأهلي إلى جبل جرة، أم أن جبل جرة انتقل إلى داخل النادي”.

 

وأضافوا ” وإلا كيف خطر على بال أروى الشميري أن القصف الحوثي على النادي جاء ردًا على دبابة الجيش في جبل جرة”.

 

 

الناشط أنس الحاج كتب على صفحته بالفيسبوك “ساكن تحت جبل جرة، ولما تضرب الدبابة تهتز البيت و أفز من النوم”. مضيفًا “قُليلي (أخبريني) كيف سمعتيها يا اروى وانا والله ما سمعتها وكمان ما تحركت دبابة جبل جرة تماما ؟!!

 

ولفت الحاج إلى أن الشميري تستغل أي مجزرة تحدث بحق أبناء تعز وتأخذها بما يخدم مصلحتها الضيقة.

 

وتابع “هذه دماء راحت وراح رب أسرة خافوا الله فيما تقولون، سقووط مدوي للأسف والله المستعان يا أروى ما عهدناكِ على هذا السقوط”.

 

 

رسائل لجامعة تعز

وتدرس الناصرية أروى الشميري في جامعة تعز، ما دفع نشطاء إلى انتقاد رئاسة الجامعة على قبولها شخصيات تدعم قتل مليشيا الحوثي للمدنيين.

 

حيث وجه الناشط احمد فاضل سؤالًا لقيادة جامعة تعز: “هل يشرفكم ويرضيكم أن يكون التبرير بقتل الأبرياء من أحد المنتسبين والمحسوبين على صرحكم العلمي المحترم ؟!

 

وأضاف فاضل “وكيف يقبل طلاب جامعة تعز بمثل هذه ؟”.

 

 

أروى الشميري .. مجرد نموذج

وليست أروى الشميري وحدها من يعمل، من داخل مدينة تعز المحاصرة، على تبييض صفحة المليشيا الحوثية وتبرير جرائمها بحق المدنيين في تعز.

 

حيث يؤكد رواد وسائل التواصل الاجتماعي أن معظم ناشطي الحزب الناصري يسخّرون جلّ نشاطهم الإعلامي في تشويه مؤسستي الأمن والجيش في تعز، وبطريقة ممنهجة، ويروجون لكل الشائعات والافتراءات التي تهدف لتسويد وجه مدينة تعز التي رفضت الانقلاب الحوثي ولفظت أجندة الخراب الإماراتي.

 

ويطالب نشطاء وحقوقيون بإحالة أروى الشميري وأمثالها إلى التحقيق وضبط كل من يبرر الجرائم الحوثية بحق المدنيين. مؤكدين أن التبرير للقتلة والمجرمين لا يقل جرما عن عملية القتل ذاتها.

 

ومنذ قرابة ست سنوات، تشن المليشيا الحوثية قصفًا مكثفًا على الأحياء السكنية في تعز، مخلفةً آلاف الضحايا من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.

 

وفي ظلّ القصف الحوثي الذي لا يتوقف، يستمر نشطاء الدفع المسبق في تبرير الجرائم الحوثية والعمل على تشويه مؤسستي الجيش والأمن واختلاق الأكاذيب ضد المحافظة وقواها الوطنية.