اليمنيون يحرسون فرحتهم بفوز "الناشئين" ويحاكمون المشاريع الصغيرة.. رصد خاص

فرح اليمنيون بفوز ناشئو اليمن ببطولة غرب آسيا تحت سن 17 عاماً كأول بطولة يحصل عليها المنتخب اليمني على الإطلاق، احتفلوا كما لم يحتفلوا بها من قبل، هتفوا جميعاً لليمن وغنوا "حيّوا اليماني" وتحدثوا طوال أيام بلغة الرياضة ولا شيء غيرها.

في غمرة الاحتفال حاول إعلاميو وأبواق الحوثي اختطاف النصر وسرقة الفرحة وتحويرها لصالحها وهي التي لطالما حاربت الرياضة والرياضيين، في المقابل اختفت أصوات الانفصال والتشطير النشاز تحت هدير الأصوات اليمنية الوحدوية الواحدة.

وأمام وضع كهذا سارع اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي حراسة هذه الفرحة ونسبه لليمن فقط في احتشاد واسع وتظاهرة كبيرة لم يشهد لها مثيل منذ قبل؛ وذهبوا إلى محاكمة المشاريع الصغيرة التي عمل أقزام القوم على تسويقها خلال الفترة الأخيرة.

"عُزلة " في ليلة الفرحة

يقول الصحفي همدان العليي "مع كل فرحة يمنية، يشعر الحوثيون بالعزلة".

وأضاف: "يكرهون الجمهورية وفي ذات الوقت يدعون بأنهم مع النظام الجمهوري.. تماما كما يكرهون الهمداني والشوكاني والبردوني والعمراني والمقالح، ويظهرون حبهم لهم".

وتابع العليي: "اليوم، يبتسمون ابتسامة صفراء خبيثة وهم يشاهدون فرحة اليمنيين، لكنهم يشعرون بالعزلة".

من جهته يرى الصحفي هشام المسوري ، أن الحوثيون غرباء في المجتمع اليمني  ولايشبهون اليمنيين إطلاقا

ويقول في تعليق له قال: "خلال المباراة وفي كل لحظة فرح يهتف اليمني تلقائياً لليمن.. بالروح بالدم نفديك يا يمن. ويهتف هؤلاء الحوثة الغرباء بالصرخة الإيرانية المعروفة".

وتابع: "في لحظة الفرح الشعبي أطلق عموم اليمنيين رصاص الفرح صوب السماء تلقائياً، وفي اللحظة نفسها تسلل الغرباء وأطلقوا صواريخ بالستية على مليوني يمني في مأرب".

خاتماً: "لا يشبهوننا ولن نشبههم".

من جهته أوضح ياسين العقلاني، أن الحوثيون كانوا منبوذين عشية ليلة أفراح اليمنيين.

وقال: "رقص اليمنيون في ميدان السبعين في صنعاء، بالقرب من مكب أشلاء اللعين صالح الصماد وهتفوا: "بالروح بالدم نفديك يا يمن".

وأوضح العقلاني: "حاول الغرباء ترديد الصرخة المستوردة من فارس لكن الجماهير اليمنية بصقت على ووجههم باعتبارهم منبوذين لا علاقة لهم بفرحة وانتصار اليمنيين".

واحدية الفرحة.. وحدوية الانتماء

قال الدكتور مروان الغفوري، إن السعادة الاستثنائية التي حلت على الشعب، ودفعت نصفه للبكاء والنصف الآخر للذهول، تعود لأسباب غير رياضية في الغالب (...) لأن النصر أعاد لاسم اليمن حلاوته التاريخية، وكبرياءه القديم، ما إن ذاق الناس تلك الحلاوة من جديد حتى سالت دموعهم".

من جهته قال عبدالكريم عمران، "خرج الشعب اليمني في صنعاء كما في عدن يبدد أحلام الامامية والانفصالية، يهتف بالروح بالدم نفديك يا يمن هذا الهتاف الذي غيبته همج العصر والمرتزقة الرخاص عن الشارع اليمني لسبع من السنوات مثل انتفاضة شعبية عبرت عن مكنونات رافضة للوضع الشاذ الذي اعتلى يمنهم الحبيب على حين غفله منهم.

ويرى سلمان المقرمي أن فوز الناشئين وحدت اليمن مرة أخرى، وأن الاحتفالات الليلة باليمن فقط.

استفتاء شعبي

وشبه الصحفي رشاد الشرعبي احتفالات اليمنيين والهتافات بالاستفتاء لليمن الكبير ورفض المشاريع الصغيرة.

من جهته قال الدكتور مروان الغفوري، أن ركلة قدم واحدة قوضت كل الحواجز والأوهام التي بناها الحمقى في عشرين عاما.

معاذ الشرجبي هو الآخر قال "ماانفقت عليه الامارات أموالها وما بناه مرتزقة بن زايد خلال سنوات الحرب في الجنوب هدمته أقدام منتخبنا الوطني للناشئين وخرج الشعب في عدن والمكلا والمهره وكل محافظات جنوب الوطن رافعين علم الجمهورية اليمنية يهتفون بأعلى اصواتهم "بالروح بالدم نفديك يا يمن".