صحيفة: لا مؤشرات على توترات خطيرة بين إيران والحوثيين بعد اعلان وفاة "ايرلو"

قالت صحيفة الغارديان "إن الإعلان عن وفاة الإيراني حسين ايرلو، مندوب طهران لدى الحوثيين بسبب مضاعفات كوفيد ربما يبدد الشائعات التي تتحدث عن توترات سياسية خطيرة بين إيران والحوثيين"، مشيرة إلى أن موته "يسلط الضوء على المأزق الدبلوماسي في اليمن الذي تجلى عبر الهجمات الجوية السعودية على صنعاء يوم الاثنين".
 
وأضافت «The Guardian» البريطانية في تقرير، بأن إيران ألمحت إلى أن خصمها الإقليمي، المملكة العربية السعودية، ربما يكون قد أعاق الجهود المبذولة لإنقاذ حياة سفيرها في اليمن، الذي أصيب بفيروس كورونا هناك لكنها لم تتمكن من إعادته على الفور لتلقي العلاج الطبي العاجل.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، لوسائل إعلام رسمية، إن حسن إيرلو "أُجلي في حالة سيئة بسبب تأخر التعاون من دول معينة".
 
ووفقا للغارديان، يبدو أن المتحدث كان يشير إلى المملكة العربية السعودية.  حيث تسيطر الرياض على المجال الجوي حول العاصمة اليمنية صنعاء. ونُقل السفير على متن طائرة عسكرية عراقية بعد مفاوضات أجرتها الحكومة العمانية مع السعودية.

وكانت هناك مزاعم، التقطها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، بأن رحيل السفير يشير إلى خلاف بين إيران وقيادة الحوثيين.
 
لكن الصحيفة ذهبت للقول بأن الإعلان عن وفاة ايرلو بسبب مضاعفات كوفيد يبدو أنه يبدد الشائعات التي تتحدث عن توترات سياسية خطيرة بين إيران والحوثيين، الذين دعمتهم خلال صراع اليمن الطويل.
 
وردا على سؤال يوم الاثنين للتعليق على التقارير الإعلامية عن خلاف بين السفير والحوثيين، قال برايس: "نأمل أن يكون رحيل السفير الإيراني من اليمن... مؤشرا على أن اليمنيين يتفهمون الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران في بلدهم منذ فترة".
 
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت أن الرياض قالت إنه لا توجد مؤشرات على أن السفير مريض بشكل خطير وأنه مقابل السماح لإيرلو بمغادرة اليمن، طلبت الرياض من الحوثيين إطلاق سراح عدد من السعوديين المحتجزين لدى الجماعة المتشددة.
 
ووفقا للغارديان، إذا كانت الاعتراضات السعودية على إجلائه مؤثرة حقًا في وفاته، فمن غير المرجح أن تؤدي هذه الحادثة إلى تخفيف العلاقات بين البلدين، والتي كانت في مسار تصاعدي.