بالأرقام .. "بن عديو" رجل التنمية الأول في زمن الحرب ( تقرير خاص )
"هدفنا أن يرسم أبناء شبوة صورة محافظتهم بأجمل الألوان، بالتعاون والاستفادة من كل الخبرات والكفاءات، سنسير نحو هدفنا الواضح (التنمية أولًا)، عازمون على النجاح بعون الله وتوفيقه".
كانت هذه أول تغريدة لمحمد صالح بن عديو، عقب أسبوع من تعيينه محافظًا لمحافظة شبوة، في 26 نوفمبر 2018، كتأكيد على أنه صاحب رؤية تنموية، ووعد سرعان ما تحول إلى وفاء، وحلم جرى ترجمته إلى واقع يعيشه ويلمسه أبناء شبوة.
حيث شهدت محافظة شبوة خلال الثلاث سنوات الماضية، تحريكًا لعجلة التنمية، وتفعيلا لمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وسط تقديرات مراقبين بأن ما شهدته شبوة من تنمية ومشاريع خلال الثلاث سنوات بقيادة المحافظ ابن عديو، تفوق ما أُنجز للمحافظة خلال ثلاثين عقود.
وبحسب تقارير رسمية، بلغت عدد المشاريع التنموية التي أنجزت في محافظة شبوة، منذ تعيين ابن عديو محافظًا للمحافظة 488 مشروعًا تنمويًا، وهي مشاريع تفوق ما تم إنجازه خلال الـ 50 سنة الماضية.
الجسور والطرق
بلغت عدد المشاريع المنجزة في مجال الطرق والجسور والجسور والأشغال العامة، منذ استلام ابن عديو للمنصب (127) مشروعًا، وفقًا لمكتب إعلام شبوة.
ومن أبرز هذه المشاريع: شق وسفلتة طريق مرة حرشفان، طريق الرجلان الصعيد ، طريق خطيب مودية ، طريق العبيلات ، بناء بوابات مداخل مدينة عتق.
وأنجزت السلطة المحلية بشبوة بناء وتشييد "جسر السلام" الرابط بين شبوة وعدن والذي من شأنه إنهاء معاناة المسافرين، وسفلتت الخط الدائري وإعادة سفلتة مداخل مدينة عتق، وسفلتة الشوارع الداخلية لمدينة عزان، ومشروع سفلتة طريقي الجابية وماس.
كهرباء شبوة
أما في مجال إيصال التيار الكهربائي، فقد بلغت المشاريع أكثر من 48 مشروعًا، أبرزها: إيصال الضغط العالي وبناء شبكة داخلية لمديرية عرماء، إيصال التيار الكهربائي لمديرية مرخة السفلى، إيصال الضغط العالي من العقلة إلى مديرية جردان، إيصال التيار الكهربائي لمديرية مرخة العليا، إيصال التيار الكهربائي للقرى المحرومة في نصاب وحبان ورضوم، وكذا إيصال الضغط العالي إلى مديرية دهر.
وبحسب مصادر محلية، فإن السلطة المحلية بقيادة ابن عديو أوصلت مشاريع الكهرباء إلى مديريات عرماء والطلح وحطيب ودهر ومرخة العليا، لأول مرة في تأريخها.
إضافة إلى إنارة شوارع مدينة عتق، مركز المحافظة، حتى ظهرت بشكل يليق بأبناء شبوة.
"المياه والصحة"
وفي مجال المياه، بلغت أكثر من 62 مشروعًا، أبرزها: مشروع الصرف الصحي الاستراتيجي لمدينة عتق لإنقاذها من الإنهيارات المحتملة، حفر بئر ارتوازية أره عسليان ، حفر بئر غر - الروضة، مشروع حفر بئر جدبة - حبان، تنفيذ خط العوشة لمدينة عتق من الجهة الغربية، حفر بئرين جديدة بحقل مياه العوشة عتق، وشراء مضخات غاطسة ورافعة لمياه العوشة والشبيكة والشبكة، إضافة إلى شراء وإصلاح طاقة شمسية لمياه عزان والمصينعة ومرخة العلياء.
وفي مجال الصحة، عملت السلطة المحلية على تأهيل هيئة مستشفى شبوة الجديد لتوفير عناء السفر للمرضى إلى المحافظات الأخرى، إضافة إلى تأهيل وفتح أقسام جديدة في مستشفى عتق العام، وشراء محطتين تحلية لمركز غسيل عتق وعزان، وتوريد أجهزة طبية لـ10 مستشفيات، وتأهيل وتفعيل مركز العزل الصحي بالعاصمة عتق.
في مجال التعليم
دعمت السلطة المحلية بشبوة مكتب التربية بالمحافظة بـ (1000) درجة تعاقدية، و أنشأت كلية التربية في عتق، وأهلت كلية التربية ببيحان، إضافة إلى ترميم وتأهيل مبنى المعهد الصناعي.
كما أنجزت سلطة شبوة بناء 10 فصول لمدرسة ريدان موقس، وبناء 6 فصول لمدرسة الكريف جردان، وطبعت الكتاب المدرسي من الصف السادس حتى الثالث الثانوي، إضافة إلى بناء مدرسة الهجر القديمة في مرخة السفلى، وتأهيل وتأثيث كلية المجتمع.
جامعة شبوة
في أبريل 2021، صدر قرار جمهوري بتسمية قيادة جامعة شبوة، فسارعت السلطة المحلية لتحويل الحلم إلى واقع، وخلال فترة وجيزة، حتى بدأت بتسجيل أول طالب في الجامعة في 8 سبتمبر 2021.
حيث عملت السلطة المحلية بقيادة المحافظ ابن عديو بتأهيل وتأثيث مقرًا لرئاسة الجامعة، وتأثيث كلية الطب وتجهيز مقرها المؤقت وبناء قاعة كبرى، وتوريد المختبرات الخاصة بالكلية، وتأثيث معملَي التشريح والأنسجة لكلية االطب.
كما شيدت السلطة المحلية كلية التربية وأثثت مبنى الكلية بمواصفات حديثة. ودعمت استحداث كليات جديدة، وهي: كلية الطب والعلوم الصحية، كلية الإدارة والاقتصاد، وكلية تكنولوجيا المعلومات بتخصصات نوعية لأول مرة في المحافظة.
والجدير بالذكر، أنه كان قد صدر قرار جمهوري بإنشاء جامعة شبوة في عام 2010، غير أنه جرى تجميد القرار لسنوات طويلة وظل الكليات تتبع جامع عدن، ولم يتمكن المحافظين الذين تعاقبوا على قيادة المحافظة على تفعليه، حتى جاء المحافظ ابن عديو وبذل جهودًا لإصدار قرار رئاسي في 2021.
وعملت السلطة المحلية على بناء وتشييد "منتجع قنا السياحي"، الواقع في منطقة بئر علي بمديرية رضوم، والذي يعد أحد أهم وأكبر المشاريع السياحية بمحافظة شبوة، ويحوي مرافق سياحية متعددة تشمل شاليهات سياحية ومطاعم ومرافق ترفيهية متكاملة تقام على واحد من أجمل الشواطيء المتميزة في المحافظة.
ترميم مباني الأمن والمكاتب الحكومية
وعملت السلطة على دعم وترميم مباني الأمني، بمشاريع بلغت أكثر من 31 مشروعًا، وأبرزها ترميم مبنى الأمن السياسي ومبنى إدارة البحث الجنائي ومبنى إدارة النجدة، إضافة إلى ترميم وتأثيث العمليات المشتركة وبناء 6 غرف لمقر الدفاع الساحلي في بئر علي، وكذا شراء أثاث لإدارة المرور، وتوريد وتركيب أثاث لمكتب الأمن السياسي.
وبلغت المشاريع التي حققتها السلطة المحلية في ترميم المكاتب الحكومية 27 مشروعًا، منها ترميم مكاتب الثقافة والمالية والصناعة والتجارة والثروة السمكية ومتحف عتق ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومبنى الجهاز المركزي للإحصاء والمجمع الحكومي بنصاب، إضافة إلى ترميم وتأثيث مبنى النيابة الاستئنافية.
وبحسب تقارير رسمية، أنجزت السلطة المحلية بشبوة 7 مشاريع في قطاع الثقافة، 13 مشروعًا في قطاع الشباب والرياضة، وأبرزها تعشيب ملعب الخليفي ليكون أول ملعب يتم تعشيبه في شبوة وساهم في النهوض بالرياضة المحلية.
"مينا قنا"
في 13 يناير 2021، افتتح محافظ محافظة شبوة، محمد صالح بن عديو، ميناء قنا النفطي والتجاري بمرحلته الأولى، الواقع على ساحل البحر العربي بمنطقة بئر علي في مديرية رضوم الساحلية المنفذ بنظام الاستثمار Bot من شركة (Q.Y.Z).
وحينها، اعتبر المحافظ فكرة مشروع ميناء قنا "خطوة لاستعادة تاريخ مجيد فقد كان لهذا الميناء أهمية تاريخية كواحد من أهم الموانئ التجارية منذ آلاف السنين". موضحًا أن وجود ثلاثة موانئ في سواحل محافظة شبوة وفي محيط لا يتجاوز الخمسين كيلومتر (ميناء النشيمة النفطي لتصدير النفط الخام، وميناء بالحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ومينا قنا)، هي ميزة مهمة للمحافظة، وتشغيلها والاستفادة من خدماتها سيعود بالنفع على عموم الوطن، وسيرفد الاقتصاد الوطني بشكل عام ومحافظة شبوة بشكل خاص بالإيرادات.
"الموقف الوطني"
ولم تكن هذه المشاريع فقط هي أكسبت محافظ شبوة "ابن عديو" احترامًا وتقديرًا شعبيًا واسعًا، بل إن مواقفه الوطنية وانحيازه لصف الدولة ورفضه للملشنة ولأجندة الإمارات ومطالبته المستمرة لقوات أبو ظبي بمغادرة منشأة بلحاف الغازية، وقبل ذلك خصومته الشديدة للمليشيا الحوثية، كل ذلك أكسبه احترامًا جماهيريًا واسعًا.
ويؤكد مراقبون أن الاحترام والتقدير الشعبي لمحافظ شبوة، ليس تعلّقًا بشخصه، بل تعلقًا بمشروع وطن استطاع ابن عديو أن يحافظ عليه رغم تآمر مليشيا الجنوب والشمال لاسقاط مشروع اليمن الكبير. مؤكدين أن ابن عديو أصبح أحد أعمدة المشروع الوطني الذي تستوي عليه الجمهورية في هذه المرحلة الفارقة من التاريخ.