الحكومة "تستغرب" والأمم المتحدة لا تعلم.. ما جديد (إعادة تموضع) القوات المدعومة إماراتيًا جنوبي الحديدة..؟

اعتبر مراقبون عسكريون الانسحابات التي نفذتها القوات المشتركة المدعومة إماراتيًا جنوبي الحديدة، هدية مجانية تقدّر بعشرات الكيلومترات، تسلمتها المليشيا الحوثية، دون أي جهود.


وقال المراقبون إن انسحاب القوات المشتركة من مواقعها جنوب مدينة الحديدة، لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون إعادة تموضع، كما تزعم، بل هي "هدية مجانية" قدمتها الإمارات للمليشيا الحوثية.


وقالت مصادر عسكرية  في تصري ل " موقع  وطني بوست " إن مليشيا الحوثي سيطرت على جميع المواقع التي انسحبت منها القوات المشتركة جنوبي الحديدة، تنفيذًا لتوجيهات طارق المدعوم إماراتيًا.


وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي سيطرت على مدينة الصالح، و كيلو  16، و كيلو 7، ومديرية الدريهمي، و منطقة الجاح بمديرية "بيت الفقيه"، ومديرية التحيتا.


وكانت القوات المشتركة بدأت الانسحاب من مواقعها جنوبي الحديدة، مساء الأربعاء الفائت، تنفيذًا لتوجيهات طارق صالح الذي التقى في ذات اليوم بالمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، في مدينة المخا.

إعادة تموضع

وتزعم التشكيلات المسلحة التي يقودها طارق صالح أن ما حدث مجرد إعادة تموضع وليس انسحاب. 


وقال "سمير اليوسفي" مدير المكتب الإعلامي للقوات التي يقودها طارق صالح، في تصريح لقناة الجزيرة: "نحن لم ننسحب وإنما أعدنا التموضع والإنتشار و ما نفعله جاء  بناء على ترتيب مع التحالف، ووفقًا لاتفاق ستوكهولم".


الأمم المتحدة لا علم لها


من ناحيتها، نفت الأمم المتحدة علاقتها بما حدث من انسحابات جنوبي الحديدة، وقالت إنها لم تتلق بلاغا مسبقا بالانسحابات من المناطق المحيطة بجنوب مدينة الحديدة حتى التحيتا.


وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "لم نبلغ مسبقا بالتحركات في الحديدة وبعثة الأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب"، بحسب قناة الجزيرة.

الحكومة تستغرب


وبدورهم، استغرب مسؤولون في الحكومة انسحاب القوات المشتركة من محافظة الحديدة.


وقال مسؤولون حكوميون في لجنة تنسيق اتفاق استوكهولهم إنهم "لم يعلموا بانسحاب تلك القوات وخططها وأهدافها".


ناشطون وسياسيون اعتبروا انسحابات التشكيلات المسلحة المدعومة إماراتيًا خيانة للتضحيات ودماء الشهداء.


كما اعتبروها انكشافًا فاضحًا لحقيقة الدور الذي يؤديه طارق صالح، الذي يقود القوات في الساحل الغربي، بدعم إماراتي كثيف.


وذهب مراقبون إلى تفسير الانسحابات، بقولهم إنه بعد "فشل مليشيا الحوثي في اختراق أسوار مأرب المنيعة، انسحبت قوات الساحل الغربي المدعومة إماراتيًا من مواقعها لتمنح الحوثيين نصرًا مجانيًا ترفع فيه معنويات مقاتليها".