هل تلجأ الإمارات لـ"تفجير" منشأة بلحاف الغازية عقب مغادرة قواتها المتمركزة داخلها؟

حذر مراقبون من لجوء القوات الإماراتية لتفجير منشأة بلحاف الغازية بمحافظة شبوة، عقب مغادرتها.

 

وكانت مصادر محلية أن القوات الإماراتية المتواجدة في منشأة بلحاف ستغادرها قريبًا، وذلك بعد أيام من مغادرة قوات أبو ظبي معسكر العلم الاستراتيجي في شبوة، وبناء على تفاهمات مع السلطة المحلية.

 

القيادي الجنوبي وعضو مجلس الشورى علي حسين البجيري، بعث بنصيحة تحذرية لمحافظ شبوة محمد صالح بن عديو، من فخٍ قد تخلّفه القوات الإماراتية في حال غادرت منشأة بلحاف.

 

وقال البجيري في تغريدة على حسابه بتويتر،  إنه ينصح ‏محافظ شبوة أن يُسلّم منشاة بلحاف للفرنسيين رأسًا".

 

وأضاف: "لأن استلامها من النخبة (مليشيا ممولة إماراتية) غلط، 

 

وأضاف "ربما ان الخمارات (الإمارات) لغمتها، وبعد خروجهم سيتم تفجيرها، ليحملوا النخبة المسئولية او يقولون ضربها الحوثي بالصواريخ".

 

داعيًا إلى الفحص الجيد للمنشأة، والعمل على إخلائها بعد التسليم مباشرة، من المواد القابلة للاشتعال جميعها. مضيفًا "احذروا".

 

وفي أواخر أغسطس الماضي، زادت حدّة التصعيد الرسمية والشعبية ضد القوات الإماراتية المتواجدة في بلحاف، وذلك عقب تصريحات نارية أطلقها المحافظ ابن عديو، طالب من خلالها الإمارات بالخروج من المنشأة الغازية. 

 

حيث طالب ابن عديو دولة الإمارات بالتوقف عن تحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد، لافتًا إلى أن "منشأة تصدير الغاز في بلحاف يجب أن تكون شريان حياة للشعب في هذا الوقت العصيب بينما تحولونها من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد إلى تجميع المليشيات وتصدير للتمرد".

 

وفي السادس والعشرين من ذات الشهر، استحدثت قوات الشرعية، نقاطًا أمنية في محيط منشأة بلحاف، وتزامن مع ذلك تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الإماراتي.

 

ونتيجة للتصعيد الذي قوبل برفض إماراتي للخروج من المنشأة الغازية، وصلت وساطة سعودية إلى منطقة بلحاف، في 31 أغسطس، والتقت بمحافظ شبوة محمد بن عديو، وقيادات عسكرية وأمنية، وطالبت بفترة "شهرين" لانسحاب القوات الإماراتية من المنشأة الغازية، وهو ما يعني أن الفترة التي اشترطتها الوساطة السعودية انتهت قبل يومين.

 

وتسيطر قوات إماراتية على ميناء بلحاف بمحافظة شبوة، والذي يضم منشأة بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي اليمني، ما أدى لتوقف المنشأة منذ العام 2015، بعد أن كانت توفر إيرادات تقارب 4 مليار دولار سنويًا.