ناشطون في تعز يحاكمون الحملات المضللة ضد مدينتهم والجيش والأمن
خاص
نظم ناشطون من أبناء محافظة تعز، مساء السبت، حملة إلكترونية نددت بالحملات المضللة التي تطال مدينتهم وتطعن بالجيش الوطني والأمن خدمة لمشاريع غير وطنية.
وحاكم المشاركون في الحملة، الجهات والكيانات والأحزاب والأطراف الداعمة لها الذين يقفون وراء تلك الحملات التي عمدت على تشويه صورة تعز كحاملة لمشعل التغيير والثورة والمقاومة في اليمن.
وتفاعل الناشطون مع الحملة على وسم #تعز_هيمنة_الاكاذيب، تطرقوا من خلالها إلى أهم حملات التضليل التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية.
وعدد الناشطون أسباب كثيرة دفعت بتلك القوى إلى شن حملات التشويه من بينها الكيد السياسي وفشل استنساخ مشاريع الإمارات في المحافظة، اعتمادا ًمن تحقيق صحفي أعده "المصدر أونلاين" في وقت سابق.
وحمّل المتظاهرون السلطات المحلية المتعاقبة على المحافظة جزء من المسؤولية بسبب أدائهم السلبي حد وصفهم.
أفشلت مشاريعهم
الناشط نايف الشعوري، يقول: "تعز أعجزت الجميع ..عجز الحوثي من السيطرة عليها ببسالة أبنائها وتضحياتهم وعجزت الإمارات من بناء مكونات وأزمه أسوةً بعدن فلجئت الإمارات والمليشيات إلى تشويه تعز عبر الحملات والحسابات المغرضة وتهويل أبسط مشكله تحدث بغرض تشويه الحالمة تعز".
أما بندر البكاري فيرى أن "فشل الإمارات في تسليم محافظة تعز لمليشيات خارج نطاق الدولة تعمل لصالحها، وتحويل المحافظة إلى ساحة لصراع المشاريع الخارجية، كان هو السبب الوحيد الذي دفعها وبقوة لتمويل حملات مضللة لتشويه صورة تعز لضرب استقرارها من الداخل".
متلازمة مرضية
حملات التشويه التي تستهدف تعز باتت معضلة مرضية عند كثير من الأطراف لدوافع مختلفة يقول الصحفي "مازن عقلان".
ويضيف: "توظيف الجرائم سياسياً في تعز، هو الاتجاه الذي سيبدو متلازمة مرضية لا علاج منها ضمن وظائف وتكليفات ممولين (في إشارة للإمارات)، أهدافهم أوضح من عين الشمس لضرب المدينة من الداخل وتمزيقها".
أما العقيد عبدالباسط البحر فيصف الأمر بالفوبيا ويقول في تفاعلاته مع الحملة: "في تعز وصلت الحالة إلى ما يمكن أن نسميه ( فوبيا الاعلام الحديث والارهاب الفوسبكي ) إن صح التعبير.. فأخطر الجرائم هي غسيل الدماغ واحتلال العقول بالشائعات والدعايات والفبركات والاكاذيب، ويجبر القطيع على الانسياق وراءها بالحق والباطل".
ويخلص البحر إلى أن "كثير من هذه الامور خلفها عمل منظم وممنهج بطريقة أو بأخرى لإيجاد مادة الاثارة والتشويه بتعز والطعن بالجيش والأمن".
فيما يذهب الصحفي ياسين العقلاني بعيداً باتهامه أمين عام التنظيم الناصري "عبدالله نعمان" في الإشراف على حملات الدعاية السوداء الهادفة لتشويه تعز وشيطنة جيشها وأمنها.
شيطنة مدفوعة الأجر والدوافع
ويرى الإعلامي عبدالرحمن الشوافي أن المال المشبوه له دور في تلك الحملات فيقول: "في الوقت الذي حمل ثلة من شباب تعز النبلاء على عاتقهم مهمة الدفاع عن تعز ومواجهة جحافل السلالة، انبرى جيش من الناشطين والمواقع الصفراء والأحزاب المريضة، والسياسيين المأزومين لحمل مهمة تشويه نضالات المدينة، واختلاق الأكاذيب بثمن بخس دراهم إماراتية معدودة..!".
من جهتها تتهم وئام الصوفي المواقع المدعومة من الإمارات بنشر القصص المفبركة والمزيفة بهدف الإساءة لتعز وجيشها المرابط في جبهات القتال، بدءً من حادثة اختطاف فتاة على متن باص أزرق إلى تصفية أسرة الوصابي إلى تكبيل عتيق بالسلاسل إلى هدم منزل الأرملة إلى اغتيال الشهيد الحمادي.
المحافظ "مشكلة"
حملات تشويه تعز لم تكن سببها الرئيس المؤامرة والكيد السياسي والأجندة الممولة من الخارج، وإنما كان للفشل وغياب النموذج عاملاً أساسياً في ذلك كما يلفت النظر إليه الإعلامي "الشوافي".
ويضيف: "الفشل في إدارة ملف المحافظة كان عاملاً رئيسياً في حدوث الكثير من القضايا وتأزيم الوضع، وإغراق المدينة في وحل المشاكل خلال فترة الحرب عوقبت تعز بمحافظين دون المستوى، كانوا جزءًا من المشكلة، وفيما يخص المحافظ الحالي نبيل شمسان فلا شك بأنه المشكلة بحد ذاتها!".