تقرير: ما جرى في أفغانستان يؤثر على مجريات الحرب في اليمن

قال تقرير تحليلي أعدته "مؤسسة خليج عدن للإعلام"، حول تداعيات التطورات الخارجية في المشهد اليمني، إن ما جرى من تطورات في أفغانستان يؤثر بشكل غير مباشر على مجريات الصراع والحرب في اليمن. 

وأشار التقرير، إلى أن تطورات الوضع في أفغانستان تكشف أن المقدمات لا تقود إلى نتائج مماثلة، بل ربما تؤدي إلى نتائج معاكسة، لافتة إلى أن الطرف الذي تعرض لحرب مستمرة خلال عقدين من الزمن، ولاحقته تهمة الإرهاب وضربت عليه أسوار العزلة الداخلية والحصار الخارجي، أصبح اليوم الحاكم الفعلي في أفغانستان. 

وعن تأثيرات ذلك على الحرب في اليمن طرح التقرير تساؤلاً حول ما الذي يمكن أن يحدث لو أن التحالف الذي تقوده السعودية قرر- لأي سبب كان- مغادرة اليمن دون إحراز الحسم لصالح الحكومة المعترف بها أو إنجاز تسوية سياسية تشكل خارطة طريق للمستقبل؟

وأوضح التقرير أن هناك تأثير لما جرى في أفغانستان على الأوضاع باليمن، إن لم يكن مباشر فهو يرتبط ذلك بدرجة رئيسية بانشغال القوى والدول الفاعلة والمؤثرة في المشهد اليمني- ولو إلى حين- بما يجري في أفغانستان، وفي مقدمة الدول إيران والسعودية.

وفي المقابل، ظهرت إشارات مشتركة بين "الرياض" و"طهران" تلمح إلى توافق الطرفين على دعم الحل السلمي في اليمن، ضمن التسويات المطروحة من قبل الأمم المتحدة أو عبر التوافق على تسويات جديدة، مع أن ذلك لا يزال يواجه صعوبات كثيرة، حسب التقرير.

ووفق التقرير فإن الرئيس الإيراني ظهر في تصريح وهو يتحدث عن ضرورة إيقاف الحرب في اليمن، مع أن الدولة نفسها هي من تقود وبطريقة فجة ومكشوفة فصول الحرب الراهنة خاصة في محافظة مأرب منذ أكثر من عامين.

ويرى التقرير في ختام تحليله للسيناريوهات المتوقعة للمشهد اليمني، أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه من الحرب والتصعيد، فإن جهود الأمم المتحدة الرامية للتحقيق السلام ستبقى بدون جدوى، ولن يلتفت لها أحد، ذلك أن الأطراف المتحاربة ستسعى لتحقيق مكاسب جديدة في إطار الحرب واستمرار الصراع، وفي ظل توافر الدعم الخارجي بمختلف أشكاله.