معلومات جديدة حول دور معين في مذبحة الطيران الاماراتي بحق الجيش اليمني وماذا صنع بعد الضربة وموقف هادي والبركاني وبن دغر

كشف وزير النقل اليمني المستقيل صالح الجبواني، عن معلومات جديدة حول دور رئيس الوزراء معين عبدالملك في القصف الاماراتي الذي استهدف الجيش في أغسطس 2019.

وقال الجبواني، لقناة المهرية مسا الأحد، إن إحدى غرف العمليات المشتركة شهدت مشادات بين ضباط استخبارات لم يكونوا متوقعين حدوث القصف، لكن زملاءهم من التحالف أكدوا لهم أن أبوظبي أخذت إذن قبل الضربة.

وأشار إلى أن علاقة الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع بالإمارات مقطوعة تماماً وبالتالي لم يكن أمام أبوظبي إلا الاستعانة برئيس الوزراء الذي تربطه علاقة بأبوظبي منذ ماقبل بدء الحرب وهو أحد صناع اتفاق الرياض.

وقال وزير النقل المستقيل، أن رئيس الوزراء معين عبدالملك أعطى الضوء الأخضر للإمارات لقصف الجيش في أغسطس 2019، تحت مزاعم كاذبة تعتبر الجيش الوطني "دواعش وإخوان".


وتابع: "الرجل غطى على انقلاب عدن من قبل مليشيا الإمارات..كنا في اجتماع مجلس الوزراء في السفارة اليمنية في الرياض ورفض معين إدانة الإمارات وقال نطلب في البيان تصحيح العلاقة مع التحالف ولم نكن نعرف حينها أنه مشترك في الأمر، والرجل سيرته مشبوهة.

وتساءل الوزير الجبواني قائلاً: لماذا فرضوه رئيساً للوزراء؟!.اتفاق الرياض اشترط عدم وجود وزير من السابقين، بمعنى إقصاء وزراء الحكومة الذين وقفوا ضد الانقلاب وتنصيب الانقلابيين وزراء.

ومضى قائلاً: في اجتماع الحكومة في السفارة اليمنية بالرياض فرضنا بيان الإدانة للفعل الإماراتي القبيح في العلم بينما أراد رئيس الوزراء بيان "تصحيح العلاقة"، والرئيس هادي كان له موقف آخر وهو من دعم وصول وزير الخارجية محمد الحضرمي إلى نيويورك لإدانة ما أقدمت عليه الإمارات، ولو كان كل الأمر بيد معين لما حدث ذلك.

وأشار الجبواني إلى أن رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر كان له موقف وطني وكان ضد التصرفات للإمارات والتحالف بأكمله فوقفوا ضده، مضيفاً: التحالف متمسك بمعين عبدالملك، وسلب سلطات الرئيس السيادية وقد أقروا وجوده في المادة الأولى لآلية تسريع اتفاق الرياض ليصبح أحد بنود الاتفاق الموقع عليه.

وقال: "أنا اختلفت مع معين عبدالملك عندما ذهب في نوفمبر 2019 إلى عدن بعد توقيع اتفاق الرياض والانتقالي لم ينفذ أي بند من الاتفاق وأعطى الانقلاب شرعية بوجوده وبقي 3 أشهر وهذا كان بداية الخلاف معه".

وتابع: "أبنائنا في عدن قاوموا وبذلوا الدماء، والآن منذ سنة نقاتل من أجل الشرعية والجمهورية والخطر يأتي علينا من الشرعية نفسها، الانتقالي والحوثي والإمارات أعداء واضحين وسنقاتلهم، لكن الخطر من الشرعية ذاتها..هناك مؤامرة ستقصي القيادات الوطنية، وتستهدف أبين وشبوة وسيتم التمدد إلى حضرموت والمهرة.

وأضاف: الشرعية تذبح نفسها ورجالها وتأتي بالخونة والمرتهنين لكي يكونوا هم الشرعية مع الانتقالي ويتم إفراغ الشرعية الحقيقية تمهيداً لاحتلال المحافظات من قبل الإمارات.

وأوضح الجبواني أن الرئيس هادي مغلوب على أمره، لكنه لازال هو الذي يرفض تمرير الأجندة، وقال: نحن نشد على يديه بضرورة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض قبل تشكيل الحكومة.

وأضاف رداً على تساؤل عن دور البرلمان: رئيس مجلس النواب (سلطان البركاني) هو نفس معين، جناح المؤتمر الموالي للإمارات، له تصريحات معيبة لاتليق بمستوى رئيس برلمان اليمن، عندما سقطت سقطرى صرح بنية "تشكيل لجنة لتقصي الحقائق" والعالم كله يعرف ماحدث.