في الذكرى الأولى لقصف الإمارات للجيش .. يمنيون: لن ننسَ غدر "بن زايد"
أخباري- متابعات
دشن صحفيون وناشطون يمنيون حملة إلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي في الذكرى الأولى للمجزرة البشعة التي ارتكبها الطيران الإماراتي بحق القوات الحكومية في مدخل العاصمة المؤقتة عدن وأبين والتي راح ضحيتها أكثر من 300 ضابط وجندي من أفراد الجيش اليمني.
وشن طيران الإمارات في مثل هذا اليوم 28 أغسطس 2019 عددا من الغارات الجوية على مواقع القوات الحكومية في ضواحي مدينة عدن وأبين للحيلولة دون تقدم هذه القوات باتجاه العاصمة المؤقتة عدن، التي تتقاسم مليشيات الانتقالي والحكومة اليمنية السيطرة عليها.
وحملت الحكومة اليمنية آنذاك دولة الإمارات المسؤولية الكاملة عن القصف الذي استهدف القوات الحكومية، والذي وصفته بالسافر وغير القانوني وغير المبرر، مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإدانة استهداف القوات الحكومية
وطالب الناشطون في الحملة الإلكترونية على الوسم #ذكرى_قصف_الامارات_للجيش_اليمني ، المجتمع الدولي بمحاسبة الإمارات على جرائمها في اليمن ومنها القصف الهمجي الذي استهدف الجيش في نقطة العلم خارج عدن وأبين، مؤكدين أن جرائم أبو ظبي لا تسقط بالتقادم.
وفي السياق ذاته قال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي "لن ننسى غدر محمد بن زايد وطعنته لنا كيمنيين ولن ينسى التاريخ أفعاله في اليمن".
وأضاف الرحبي "كنا نظن أنه جاء لليمن بداعي الأخوة والعروبة والمصير الواحد، لكنه دخل لتنفيذ أجندة خاصة به ويسعى لبناء وهم إمبراطورية التوسع والتحكم بمصير الشعوب"، متابعا بالقول "لم ولن ننسى الشهداء".
من جانبه الصحفي والناشط الحقوقي محمد الأحمدي قال "قبل عام توجت الإمارات المارقة مسلسل جرائمها بحق الشعب اليمني بمجزرة مروعة ضد قوات الجيش الوطني على تخوم العاصمة المؤقتة عدن، بينما كان مكلفا بإنفاذ القانون".
وأضاف الأحمدي "لا تزال الإمارات العدو الأخطر لليمن بنفس درجة الحوثيين".
من جهته الصحفي أنيس منصور وصف مجزرة الطيران الإماراتي في نقطة العالم بأنها من أبرز الجرائم التي وثقتها المنظمات الدولية.
وأضاف "لن تمحى من ذاكرة الشعب اليمني ولن تسقط بالتقادم، القصف الإماراتي المتعمد ومع سبق الاصرار والترصد ضد الجيش الوطني في عدن وأبين ومقتل 300 شخص منهم".
وبحسب منصور فإن مجزرة الطيران الإماراتي بحق القوات الحكومية تعد انتهاكاً فظيعاً وفق القوانين والأعراف الدولية.
وتابع "يعلم الانتقالي أن بقاء عدن تحت سيطرته حتى اليوم، ليس بفضل قوته، بل بسبب الإرهاب الإماراتي والاستقواء بطيران دولة معادية للبلد، لا يوجد شرف في بقائك ما دام وجودك قائم على جثث أبطال الجنوب، كل سلطة تأسست على جريمة، نهايتها إلى زوال".
وأردف "رغم كل الخيانات التي تعرض لها الجيش الوطني منذ خمس سنوات، إلا أنه ما يزال يشكل بعبعا لمليشيات الإمارات ومهددا حقيقي لمشروعها، ومهما كانت ظروف الجيش الوطني خانقة، يظل الملاذ الوحيد من جحيم المليشيا المناطقية وأدوات المحتل".
بدروه قال الناشط إبراهيم عسقين "ستبقى هذه الجريمة البشعة محفورة بذاكرة التاريخ كواحدة من أبشع الجرائم التي مارستها الإمارات ضد اليمنيين".
وأضاف "هذه الجريمة وغيرها من الجرائم أظهرت الوجه الحقيقي للإمارات، وكشفت أطماعها الاحتلالية في اليمن على حساب قضية الوطن المقدسة وسيادته وأمنه واستقراره".
في حين قال معاذ جمال "غرفة العمليات التي اتخذ منها قرار قصف الجيش الوطني في العلم هي غرفة عمليات مشتركة سعودية إماراتية ومقرها في قلب الرياض وليست في أبوظبي".
وتابع "المؤامرة حيكت في غرفة مشتركة، فسياسة السعودية والإمارات موحدة لا تباين فيها بالمواقف.. هذه الحقيقة".
فيما لينا اليافعي قالت "في مثل هذا اليوم تحرك الجيش الوطني اليمني من شبوة لتحرير أبين وعدن وتم بالفعل تحرير أبين خلال ساعات ثم واصل هجومه نحو عدن لتحريرها، وما إن وصل نقطة العلم في مدخل عدن حتى تحرك الغدر الإماراتي الجبان الذي قصف الجيش وتم استشهاد أكثر من 300 ضابط وجندي".
وغرد صالح منصر اليافعي قائلا "تركيا تقدم للجيش الصومالي مدرعات عسكرية حديثة، تدعم جيش دولة، لكن عندما كانت الإمارات متواجدة في الصومال كانت تقدم الدعم للمليشيات وحركة الشباب المجاهدين الإرهابية، وهو ما تفعله اليوم في اليمن"، حد قوله.