التحالف يسمح بدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.. والحوثيون يستأنفون هجوم المسيرات
قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" إن التحالف الذي تقوده السعودية سمح لأربع سفن وقود بالرسو في ميناء الحديدة اليمني.
جاء هذا عقب إعلان جماعة الحوثي أنها لن توافق على اقتراح وقف إطلاق النار إلا إذا تم رفع الحصار الجوي والبحري.
ونقلت الوكالة في خبر ترجمه "الموقع بوست" عن المصادر قولها إن أربع سفن، من بينها اثنتان تحملان ما مجموعه 45 ألف طن من زيت الغاز، وسفينة محملة بـ5000 طن من غاز البترول المسال وناقلة رابعة بها 22700 طن من الوقود، حصلت على تصريح من التحالف.
وبحسب "رويترز" فإنه وحتى صباح الأربعاء، لم تبدأ أيٌّ من السفن الأربع في التحرك صوب ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تقاتل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وقال نائب وزير النقل في الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، ناصر الشريف، على تويتر، إنه تم السماح لعدد من السفن النفطية بدخول ميناء الحديدة لتخفيف حدة الوضع الإنساني، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وقال محمد عبد السلام، كبير المفاوضين الحوثيين، "إن توفير الوقود والغذاء والسلع الطبية والأساسية حق إنساني وقانوني للشعب اليمني، ولا نقبل بأي شروط عسكرية أو سياسية للحصول عليها".
ومثل حصار الموانئ اليمنية أحد الأسباب الرئيسية لأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
ووفقا لرويترز، فقد أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن سفن التحالف الحربية قبالة الحديدة كانت تحتجز 14 ناقلة وقود حتى 23 مارس رغم أنها حصلت على تصاريح من الأمم المتحدة، حيث إن البعض ينتظر ستة أشهر حتى يرسو، فيما أربع سفن أخرى غادرت دون أن ترسو بعد شهور من الانتظار.
وعرضت السعودية، التي تقود تحالفًا يقاتل الحوثيين منذ 2015، على الجماعة يوم الاثنين اتفاقًا لوقف إطلاق النار يشمل أيضًا إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والغذاء عبر ميناء الحديدة.
ورد الحوثيون أن العرض السعودي لا يفي بمطلبهم المتمثل بالرفع الكامل للحصار الجوي والبحري، لكن الجماعة قالت إنها ستواصل التحدث مع المملكة والولايات المتحدة والوسيط سلطنة عمان سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام، طبقا لما أوردته وكالة "رويترز".
يذكر أن الحوثيين أعلنوا، أمس الثلاثاء، هجوما بطائرة مسيرة على مطار في جنوب السعودية.