وفاة إحدى العالقات.. توجيهات رئاسية باستكمال عملية إجلاء الرعايا اليمنيين في السودان

توفيت امرأة يمنية عالقة في السودان جراء تعرضها لحادث مروري، أثناء محاولتها الفرار من الخرطوم إلى مدينة بورتسودان، في الوقت الذي وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمضاعفة جهود اجلاء الرعايا اليمنيين في السودان.


وقالت لجنة الطوارئ اليمنية في السودان، الجمعة، إن المواطنة اليمنية "وفاء محمد عبدالله 41عاما"، توفيت بعد ثلاثة أيام قضتها في العناية المركزة في مستشفى عثمان دقنة ـ محلية بورتسودان، إثر حادث مروري في طريق نزوحها وأسرتها من الخرطوم الى بورتسودان.


وكانت الضحية، قد تعرضت لحادث أثناء محاولة فرارها من الخرطوم إلى بورتسودان، وأدى لوفاة طفلتها ذات العشرة أعوام "مرام ليث عبدالواحد"، وإصابة طفليها مريم ومصطفى بجروح.


 في الأثناء وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمضاعفة جهود اجلاء الرعايا اليمنيين في السودان.


ونقلت وكالة سبأ للأنباء، عن مصدر في رئاسة الجمهورية القول "ان فخامة الرئيس العليمي، يتابع عن كثب اوضاع الجالية اليمنية في جمهورية السودان، والاجراءات المنسقة مع الجهات المعنية في الحكومة لتأمين اجلاء كافة الرعايا العالقين".

 

وأضاف المصدر "أن الرئاسة تلقت تحديثا من البعثة الدبلوماسية حول عدد اليمنيين العالقين في السودان، والجهود الجارية لاستكمال نقلهم بعيدا عن المناطق الخطرة، والحالات الانسانية، والحوادث المؤسفة التي خلفت بعض الضحايا من ابناء الجالية".

 

وكشف المصدر الرئاسي عن أسباب التأخير بالقول: "ان التأخير في عمليات الاجلاء المباشر كان مرتبطا باشتراطات شركات التأمين، والقيود المفروضة على الرحلات الجوية المتجهة الى مناطق الحروب، والنزاعات المسلحة".

 

وقال: "ان التوجيهات الرئاسية، صدرت بتلبية الاشتراطات المطلوبة لتسيير رحلات للخطوط الجوية اليمنية الى الاراضي السودانية بما في ذلك تغطية فوارق تأمين تلك الرحلات المرتقبة، الى حين التعاقد مع شركة ملاحية بحرية لاستكمال عمليات الاجلاء الى ارض الوطن، وفي المقدمة النساء والأطفال".


 ومنذ ثلاثة أسابيع يعلق نحو ثلاثة آلاف يمني في بورتسودان السودانية بعد تأخر عملية إجلائهم وإعادتهم إلى البلاد، رغم الوعود الحكومية المستمرة.


وتدور منذ منتصف أبريل الماضي، اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى وفق بيانات وزارة الصحة السودانية.