في الذكرى الثامنة لاختطافه.. الإصلاح يهاجم التراخي الحكومي والتواطؤ الأممي بشأن إخفاء محمد قحطان

هاجم حزب الإصلاح التراخي الحكومي ودور الأمم المتحدة المتواطئ مع ميلشيات الحوثي في قضية الأسرى والمختطفين، وتحديدا فيما يخص الافراج عن السياسي اليمني محمد قحطان.

 

وقال حزب الإصلاح "منذ ثمان سنوات ما زالت تحلّ ذكرى هذه الجريمة السياسية حاملةً كثيراً من التناقضات ما بين مشاعر التعاطف الشعبي، والتراخي الحكومي والتواطؤ الأممي والدولي إزاء استمرار جريمة الاخفاء القسري التي تصنفها مواثيق الأمم المتحدة بأنها "جريمة ضد الإنسانية".

 

وأضاف – في كلمة المحرر السياسي بالموقع الرسمي للحزب "الإصلاح نت" – " في كل جولات التفاوض السابقة في ملف المختطفين والأسرى كان سلوك المبعوث الأممي والمسئولين الدوليين متواطئاً مع المليشيا في شرعنة مبادلة المخطوفين من منازلهم بأسرى الحرب المقاتلين، والضغط على الشرعية تحت مبرر الجانب الإنساني".

 

وأشار المحرر "وكأن المبرر الإنساني لا يشمل قحطان ولا يكمن إلا فيما سواه، وهذا السلوك الأممي والدولي لم يعد مفهوماً ولا مقبولاً، فمقتضيات دورهم الدولي تحتم عليهم الانتصار لقرارات مجلس الأمن وإنفاذها بما فيها إطلاق سراح محمد قحطان دون قيد أو شرط".

 

وتسائل حزب الإصلاح "كيف يمكن تعزيز ثقة اليمنيين بأن المبعوثين الأمميين والدوليين ورعاة التسوية الذين فشلوا في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي نص على إطلاق سراح محمد قحطان دون شرط أو قيد؛ يمتلكون من القدرة ما يمكنهم من الضغط عليها للانخراط في سلام جاد وعادل وفق المرجعيات الثلاث؟!".

 

وقال: "على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية مغادرة مربع التراخي والارتعاش تجاه هذه الجريمة المستمرة، وعدم القبول مجدداً بفتح جولات مفاوضات جديدة حتى يتم الكشف عن مكان احتجاز محمد قحطان والإفراج عنه".

 

ودعا الإصلاح إلى موقف وطني موحد إزاءها، والدعوة إلى تشكيل إطار عربي ودولي واسع من كافة الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية والمنظمات وأحرار العالم في مختلف الدول، لحشد وبلورة مواقف سياسية أمام المحافل الاقليمية والدولية إزاء جريمة اختطاف وتغييب رجل السياسة اليمنية الاستاذ محمد قحطان.

 

وقال الإصلاح: "من المهم دعوة المبعوثين الأمميين والدوليين إلى اليمن إلى مذاكرة دروسهم جيداً من واقع قوانين ومواثيق الأمم المتحدة ومن واقع الأدبيات الأخرى للجهات التي يمثلونها أمام الشعب اليمني وقواه السياسية".

 

وأعتبر المحرر السياسي "إن اختطاف السياسي محمد قحطان سيظل وصمة عار في جبين مليشيا الحوثي الإرهابية، وصفحةً سوداء في تاريخ الصراعات، وندبةً في وجه دعاة السلام ورعاته، وما زال يحدونا أمل التطلع للمستقبل الذي يسوده السلام في ظل حرية جميع أبناء الشعب اليمني ونيلهم حقوقهم المصادرة على مسمع ومرأى من العالم".


ويتزامن 5 إبريل/ نيسان مع الذكرى الثامنة لاختطاف واخفاء السياسي اليمني والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، من قبل ميلشيات الحوثي، وترفض الكشف عن مصيرة للعام الثامن على التوالي، في ظل دعوات حقوقية ودولية للإفراج عنه دون قيد او شرط.