كشفت مصادر حكومية يمنية، الأربعاء، أن المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة ووسطاء دوليون وإقليميون، تتمحور حول خارطة طريق شاملة لوقف الحرب، وفقاً لرغبة الحكومة الشرعية والتحالف.

وقالت صحيفة "البيان الإماراتية"، إنه وفي حين يعكف الوسطاء الدوليون على معالجة التعقيدات التي تضعها ميليشيا الحوثي في طريق إنجاز اتفاق شامل للسلام، قدمت الشرعية اليمنية دفعة إضافية لتلك الجهود، وتعهدت بدعم أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى سلام دائم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية القول، "أن النقاشات التي يشارك فيها مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبورغ، والمبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ ووسطاء إقليميون لم تعد تقتصر فقط على موضوع تجديد الهدنة والمكاسب الإنسانية التي سترافقها وبالذات ما يتعلق بصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا وزيادة الرحلات التجارية من مطار صنعاء وفتح الطرق بين المحافظات، لكنها تمتد لتكون اتفاقاً شاملاً يفتح الباب لسلام دائم".

وأضافت المصادر أن "هذه النقاشات تصب باتجاه وضع خارطة طريق لحل شامل، يتم من خلاله وقف إطلاق النار النهائي، والدخول في مفاوضات شاملة تشمل كافة القضايا لأن الشرعية والتحالف يريدان حلاً شاملاً ولا يبحثون عن مسكنات".

وبيّنت المصادر أنه لا يوجد اتفاق إلى الآن نهائي، بسبب توسعة النقاشات وتجاوزها مسألة تجديد الهدنة، لكنها أكدت أن هناك الكثير من النقاط قد تم الاتفاق بشأنها، ولكن لن يتم الإعلان عنها إلا بعد استكمال كافة النقاشات، خاصة وأن هناك قضايا تحتاج لمزيد من الوقت للاتفاق بشأنها.

وتحدثت المصادر عن صعوبات تواجهها، لكنها نفت بشكل قاطع وجود أي فشل، وقالت إن طبيعة الصراع والتعقيدات تفرض على الوسطاء بذل جهود استثنائية والضغط على الحوثيين أكثر للتنازل عن الشروط التعجيزية؛ مُشيرة إلى أن ممثلي الميليشيا يعملون باستمرار على وضع العراقيل أثناء النقاشات. 

وجزمت أن أي اتفاق سيتم بلورته عبر الوسطاء سيتم توقيعه بين ممثلي الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي.