اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، مليشيا الحوثي الإرهابية بالتخادم مع داعش والقاعدة الإرهابية، مشيراً إلى أن ذلك انعكاسا لعلاقة النظام الإيراني بالتنظيمات الإرهابية.

وقال الإرياني، إن إطلاق مليشيا الحوثي عنصرين من تنظيم القاعدة هما "القعقاع البيحاني، موحد البيضاني" في 14 فبراير، يؤكد التنسيق والتخادم بين الطرفين برعاية ايرانية.

وأضاف في تصريح نشرته وكالة (سبأ) أنه "سبق وأن قامت مليشيا الحوثي بإطلاق عدد من العناصر الإرهابية من سجن الأمن السياسي بعد سيطرتها على العاصمة المختطفة صنعاء بينهم عدد من قيادات تنظيم القاعدة، حيث أفرجت في 13 نوفمبر 2018 عن عشرين عنصراً إرهابياً بينهم (16) من عناصر تنظيم القاعدة و(4) آخرين من تنظيم داعش الإرهابي".

وأشار الارياني إلى أن ميليشيا الحوثي أطلقت في ديسمبر 2019 (6) من عناصر تنظيم القاعدة، وفي منتصف العام 2020 ثلاثة من أخطر عناصر التنظيم الإرهابي المتورطين في جريمة اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي بالعاصمة صنعاء في 28 نوفمبر 2012، إضافة لتورطهم في عدد من العمليات الإرهابية.

وأضاف الارياني "أن مليشيا الحوثي أطلقت في 22 ابريل 2020 (43) من عناصر تنظيم القاعدة من سجونها بالعاصمة صنعاء ومدينة الصالح من جنسيات مختلفة، بينهم المدعو عبدالله المنهالي الذي اعتقل بعملية خاصة في "حلفون" بمحافظة حضرموت، مقابل قيامهم بتنفيذ أنشطة ارهابية وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة".

ولفت الارياني الى أن "التنسيق والتخادم بين مليشيا الحوثي وتنظيمي "داعش، والقاعدة" امتداد لعلاقة نظام طهران بهذه التنظيمات الإرهابية، واستخدامها ضمن مشروعه للسيطرة على المنطقة، كما أنه يحقق مصلحة الطرفين في اضعاف الدولة وتوسيع رقعة الفراغ الأمني، واستهداف دول الجوار، وتهديد المصالح الدولية".

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها لليمن بتسليط الضوء على هذه الظاهرة التي تشكل تهديد جدي للأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودعم جهود الحكومة الشرعية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، والعمل بشكل فوري على ادراج مليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية.

وكانت مليشيا الحوثي قد اعترفت لأول مرة عن قيامها بعقد صفقة تبادل أسرى مع تنظيم القاعدة خلال الايام الماضية.