في سابقة خطيرة تنم عن أهداف خفية كانت وراء تشكيله، أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن احترامه لتطلعات المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم إماراتيا، في موقف يراه مراقبون بأنه خيانة عظمى.

وقال بيان عن المجلس بعد اجتماع افتراضي، إن "مجلس القيادة الرئاسي جدد ترحيبه ببيان الاتحاد الأوروبي الذي يدين فيه ممارسات المليشيات الحوثية الإرهابية في مفاقمة الأزمة الإنسانية، وزعزعة امن واستقرار اليمن والمنطقة".

واستدرك: "البيان الأوروبي لم يكن دقيقا في القضايا الأخرى خاصةً ما يتعلق بتماسك مكونات المجلس الرئاسي".

وأضاف، "يؤكد المجلس على دعم جميع القوى والمكونات السياسية لمجلس القيادة وفي طليعتها المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذا احترام مجلس القيادة لكافة القضايا الوطنية والتطلعات السياسية لمكونات المجلس".

والأسبوع الماضي طالب الاتحاد الأوروبي، في بيان له، جميع الأطراف اليمنية بالعمل على الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، مجدداً تأكيد "أهمية اليمن في سياق بناء شراكة استراتيجية مع البلدان في منطقة الخليج".

وأعلن الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم جهود الرئيس رشاد العليمي، داعياً "جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الإقرار بالأهمية الجوهرية لوحدة مجلس القيادة الرئاسي من أجل السلام المستدام في اليمن".

ويرى مراقبون أن موقف المجلس، خطير ويرقى إلى مستوى الخيانة العظمى وانتهاك الدستور الذي تنص المادة الأولى منه على أن "الجمهورية اليمنية دولة عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة، وهي وحدة لا تتجزأ ولا يجوز التنازل عن أي جزءٍ منها، والشعب اليمني جزء من الأمة العربية والإسلامية".