قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن (حكومية)، الأحد، إن مليشيا الحوثي تحاصر أكثر من 1200 نسمة في الأحياء الشرقية لمدينة تعز، وتمنعهم  من الوصول إلى الغذاء والمياه الصالحة للشرب.

وأوضحت اللجنة أن فريقها برئاسة إشراق المقطري نفذ نزولاً مباشرا للأحياء الواقعة في مناطق التماس، بمديرية صالة شرقي تعز.

وأشارت إلى أن المناطق شهدت حوادث عدة خلال الشهرين الماضيين وكان آخرها بتر أطراف وتشويه لطفلتين نتيجة انفجار لغم وذلك لاستكمال إجراءات التحقيق بوقائع وظروف الانتهاكات وتحديد المسؤولية.

واستمع الفريق لشهادات وإفادات عدد من السكان والضحايا في أحياء الدعوة، وشعب الدبا، والسائلة بمديرية صالة، على أعمال القصف المدفعي والقنص، ومعاينة الإصابات والخسائر في صفوف المدنيين، والتدمير الذي طال مئات المنازل وغيرها من المباني المدنية ومنها مدرستي عمار بن ياسر وصلاح الدين.

كما اطلع على الآثار المترتبة على حصار المدنيين الذي سبب وضع لا إنساني حرم فيه السكان المتبقين ويزيد عددهم عن ( 1260 ) نسمة من الماء الصالح للشرب، والغذاء، ونقص كبير في إمدادات الوقود، والأدوية، وعزوف المنظمات الدولية والمحلية عن الوصول إلى السكان ومنحهم الغوث الإنساني.

وزار فريق اللجنة وعدد من الباحثين، المستشفيات التي استقبلت ضحايا اليومين السابقين والاستماع لعدد من الافادات واستلام الكشوفات والتقارير الطبية الخاصة بالحالات.

ودعت المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال الغوث الإنساني الى تخفيف معاناة المدنيين في تلك المناطق وايصال المساعدات خاصة المواد الأساسية ومنها الماء والمواد الاغاثية والغاز.

يشار إلى أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران تفرض حصارا خانقا على مدينة تعز التي يقطنها أكثر من أربعة ملايين نسمة منذ نحو 8سنوات.