بعد رفض الحوثي التمديد.. المجتمع الدولي يشدد على ضرورة تجديد الهدنة وتوسيعها في اليمن
شددت دول أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي على ضرورة تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، وتوسيعها لتشمل صرف المرتبات وفتح طرق تعز.
جاء ذلك بعد أن أعلن أعلنت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مساء السبت، رفضها تمديد الهدنة الأممية، وهددت باستهداف شركات النفط وسفن الملاحة الدولية في ابتزاز للمجتمع الدولي للقبول بشروطها.
وفي هذا الصدد أعربت الولايات المتحدة، السبت، عن "القلق" من عدم إحراز تقدم في تأمين تمديد الهدنة في اليمن.
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، في بيان مقتضب: "إنني قلق من عدم إحراز تقدم في تأمين تمديد الهدنة".
ودعا فاجن الأطراف إلى "عدم تبديد تقدم الأشهر الستة الماضية وإعطاء الأولوية للشعب اليمني بقبول تمديد الهدنة وتوسيعها"، دون تفاصيل.
من جهتها عبرت السفارة الروسية في اليمن عن قلق بلادها من غياب تقدم في تمديد الهدنة التي ينتهي سريان مفعولها اليوم الأحد، داعية أطراف النزاع لتنشيط جهودها بهذا الشأن.
وقال بيان صادر عن السفارة ": "تعبر روسيا بصفتها عضوا دائما لدى مجلس الأمن، عن قلقها من غياب تقدم في ضمان الاتفاقية حول تمديد الهدنة قبل انتهاء سريان مفعولها في 2 أكتوبر الجاري..ندعو أطراف النزاع لتنشيط حوارها مع المبعوث الأممي الخاص من أجل التوصل إلى اتفاق حول تمديد الهدنة".
وأضاف البيان أن القائم بالأعمال في السفارة الروسية في اليمن، يفغيني كودروف، "أكد الدعم لجهود المبعوث الأممي الخاص"، مشيرا إلى "الفوائد الملحوظة التي أتت بها الهدنة بالنسبة لليمنيين والأمن الإقليمي على حد سواء".
ودعا الأطراف إلى "عدم تبديد النتائج".
كما شدد على غياب أي حل عسكري للنزاع في اليمن، مؤكدا أن تمديد الهدنة يهدف إلى تحقيق التسوية السياسية الشاملة في اليمن عن طريق المفاوضات.
ودعا وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، السبت، الحوثيين إلى انجاح محادثات تمديد الهدنة في اليمن، و الانخراط "بشكلٍ بنَّاء" في جهود الأمم المتحدة.
وقال كليفرلي في بيان نقله موقع وزارة الخارجية البريطانية: "يجب ألا يعود اليمن إلى الصراع. تنتهي الهدنة غدًا ، لكن الحوثيين يواصلون تعريض المحادثات للخطر وحرمان اليمنيين من مستقبل سلمي".
وأضاف "جلبت الهدنة فوائد ملموسة لكل من اليمنيين والأمن الإقليمي، ونرحب بالتزام الحكومة اليمنية بتمديدها أكثر إذا تم الاتفاق على تمديدها".
بدورها أعربت الصين عن استعدادها بذل جهود مستمرة مع المجتمع الدولي لحل القضية اليمنية، وذلك قبيل ساعات من انتهاء الهدنة دون إعلان عن تمديد .
وأكدت السفارة الصينية في اليمن دعمها لمساعي المبعوث الأممي ، هانس غروندبرغ، لتمديد الهدنة وتوسيعها.
وأوضحت في بيان أن" الصين تلاحظ الفوائد الكبيرة التي تأتي بها الهدنة للشعب اليمني وتقدر الجهود التي تبذلها جميع الأطراف من اجل الهدنة".
وأضافت " ستنتهي الهدنة في 2 اكتوبر، تأمل الصين أن تستجيب جميع الأطراف لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وتضع مصالح الشعب اليمني في أول الأولوية وتوافق على تمديد الهدنة، مما يمهد الطريق لاستئناف العملية السياسية وتحقق السلام في اليمن في أسرع وقت ممكن".
من جانبها أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي، السبت، دعمها دعوة الأمم المتحدة، للأطراف اليمنية للقبول باقتراح تمديد الهدنة وتوسيعها.
وقالت في بيان على تويتر": "يدعم الاتحاد الأوروبي وبشكل كامل دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف اليمنية للقبول بمقترح الهدنة المقدم من قبل المبعوث الأممي".
وأضاف البيان: "لقاد حان الوقت لترسيخ وتوسيع الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق والاتفاق على دفع الرواتب".
وأشارت بعثة الاتحاد الأوروبي، إلى أن "الهدنة حققت الكثير من الفوائد ويمكن أن تجلب المزيد للشعب اليمني".
وتنتهي الهدنة في اليمن بين الحكومة وجماعة الحوثي اليوم الأحد وسط مساعٍ دولية وأممية لتمديدها وتوسيعها نحو سلام مستدام.
وفي 2 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت هدنة بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وتم تمديدها مرتين، لمدة شهرين في كل مرة.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.