بيان لأحزاب تعز: هجوم الحوثي على المحافظة إعلان موت للهدنة ويكشف التواطؤ الأممي
اعتبرت الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز، الهجوم الذي شنه الحوثيون ليلة أمس الإثنين على المدينة بانه "إعلان وفاة للهدنة الأممية"، متهمة المبعوث الأممي إلى اليمن بالتواطؤ مع الحوثيين.
جاء ذلك في بيان وقعه 12 حزبًا وكيانًا سياسيًا بالمحافظة (المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، حزب الرشاد، اتحاد القوى الشعبية، العدالة والبناء، السلم والتنمية، حزب البعث العربي الاشتراكي، رابطة أبناء اليمن، رابطة اليمن الاتحادي).، الإثنين، وذلك بعد هجوم عنيف شنته مليشيا الحوثي على المحافظة، والذي خلّف أكثر من عشرة قتلى من جنود الجيش الوطني، رغم الهدنة الأممية التي تم تجديدها للمرة الثانية.
وطالبت الأحزاب والقوى السياسية بتعز في بيان لها، مجلس القيادة الرئاسي مواقف أكثر حزما تجاه المواقف المتماهية للمبعوث الأممي مع الحوثي، وما تتعرض له الهدنة من انتهاك على يد الحوثيين.
كما ناشدت الأحزاب، التحالف بقيادة السعودية، "تقديم المزيد من الدعم لإنجاز التحرير وتحريك كافة الجبهات أو تلك المتعلقة بموقف حازم تجاه ميوعة المواقف الدولية ومبعوثيها للشأن اليمني ووضع حد لهذا الغطاء الذي يمثل دعما للمليشيات وتكتيفا للشعب اليمني في معركة التحرير الوطني".
كما ناشدت أحزاب تعز، "منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية؛ للتنديد بهذه الجريمة التي تمثل اعتداء صارخا ومتواصلا ضد تعز المحاصرة، وامتهانا لقوانين المعاهدات والاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة، وإدانة لما يتم من تغاض وتشجيع للحوثي يتلقاه عبر المواقف اللا مسؤولة للمبعوث الأممي أمام اعتداءات الحوثي، والكيل بمكيالين في التعامل بين دولة شرعية و عصابة مسلحة".
ودعت في هذا السياق، "الشعب اليمني في الداخل والخارج لمواقف جادة عبر كل الوسائل والفعاليات المتاحة للتنديد بالجريمة المستمرة لمليشيات الحوثي وموقف المبعوث الأممي، ومستشاره العسكري اللذين يمثلان الغطاء لجرائم الحوثي الذي نسف ما يسمى بالهدنة جهارا نهارا، دون أن نسمع موقفا مسؤولا أمام هذا الصلف للأسف الشديد".
وقال بيان الأحزاب، إنه "ليس جديدا على جيشنا الوطني تصديه الرائع، وصموده الباسل في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، وإنما الجديد أن تتخذ مليشيا الحوثي الإرهابية من أداء المبعوث الأممي و مستشاره العسكري إشارات إرشادية غادرة في التعامل مع مسمى الهدنة التي يفاخر المبعوث الأممي، ومستشاره بأنها منجزات ونجاحات يسوقونها كذبا دون الالتفات للضحايا من الأطفال ومن النساء، وقصف الأحياء السكنية لمدينة تعز".
وأضاف البيان: "لقد كان هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية طوال ليلة أمس إلى فجر الاثنين؛ ليس في إطار ما يسميه المبعوث الأممي ومستشاره العسكري تلطيفا لجرائم الحوثي خرقا لإطلاق النار، وإنما كان هجوما شاملا ومركزا وإعلان موت للهدنة ومستهدفا إغلاق الطريق الرئيس الوحيد للمدينة إمعانا في الاستهانة بقرارات وجهود وإعلانات المبعوث حول مايسمى السلام والهدنة وفتح الطرق".
وخاطبت أحزاب تعز مواطنيها، بالقول: "لقد كان هجوم مليشيا الحوثي شاملا وممتدا، ومستندا لمواقف المبعوث الأممي ومستشاره العسكري أمام تصرفات الحوثي وخروقاته التي ترمي كل التعهدات وإعلانات المبعوث والجهات الدولية في صندوق النفايات؛ لعلمها بأن دور المبعوث والجهات الدولية سيأتي مبررا وملطفا لكل جرائم الحوثي الذي أصبح يتعامل مع المبعوث ومكتبه كغطاء لجرائمه".
وأضافت: "ربما كان البعض ينتظر أن يخترق هجوم الحوثي الذي أعد له إعدادا ضخما واستخدم كل أنواع الأسلحة والدفع بحشود كبيرة كي يخترق دفاعات الجيش ويكمل حصار تعز؛ لكي يتم تمرير الوعود، والمؤامرات التي يدركها شعبنا وجيشنا الباسل والذي يستعد لأسوأ الاحتمالات".
وتابع: "لهذا أفشلت البطولات الأسطورية التي سطرها أبطال الجيش الوطني بتعز، وبدماء الشهداء والجرحى، أهداف الهجوم الغادر بعد رعاية الله وتوفيقه؛ ليلقن العدو درسا ليس الأول ولن يكون الأخير".
وأكد بيان الأحزاب أن الجيش الوطني فضح "المواقف السلبية حد التواطؤ للموقف الأممي، وممثليه الذي لم يحرك ساكنا أمام هذا الصلف الحوثي بما تمليه عليه مهنية الدور الأممي في مثل استهداف نسف هدنة معلنة، واكتفت بدور المظلة للمليشيات وجرائمها ضد المدنيين".
وأشار بيان الأحزاب إلى أن "المبعوث الأممي جروندنبرغ نشط لفتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة، والسماح لسفن النفط بتفريغ حمولتها لتتحول عائداتها تمويلا لما تسميه مليشيا الحوثي الإرهابية: المجهود الحربي، بدلا من صرف تلك العائدات مرتبات للموظفين بحسب شروط الهدنة، فذهبت المرتبات وقودا للحرب".
ونوهت إلى الوعود الأممية الكاذبة بشأن "فتح طرق تعز وفك الحصار عنها.. وبدلا عن ذلك تم الهجوم الغادر في محاولة خبيثة لإتمام غلق كل الطرق أمام مرأى ومسمع المبعوث الذي يتحدث عبثا عن قرب فتح طرق تعز".
واختتمت الأحزاب تأكيدها أن تعز "ستظل شامخة قوية بالحق وفدائية أبنائها، مفشلة كل المؤامرات التي ستتكسر في بواباتها الشامخة كل الرماح المسمومة، التي تحاول عبثا النيل من صمودها، وإرادة أبنائها الذين يستعصون على الكسر أو الإنهاك أو الترويض".