تقرير حقوقي: مقتل وإصابة 16 مدنيًا بينهم أطفال ونساء في مدينة عتق جراء الأحداث الأخيرة

أعلنت مؤسسة ضمير للحقوق والحريات (غير حكومية)، توثيق سقوط 16 مدنياً في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) جراء الأحداث التي شهدتها المحافظة.

وقالت في بيان إنها تتابع "أحداث العنف والصراع المسلح الذي اندلع بين طرفي الصراع بشبوة من قوات العمالقة ودفاع شبوة من جهة وقوات الجيش والأمن من جهة أخرى وما رافق هذه الأحداث من سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء وتضرر الأعيان ومنازل المواطنين بمدينة عتق".

ونددت المؤسسة باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران المُسيّر وسط الأحياء السكنية بمدينة عتق من طرفي النزاع، والذي روّع المدنيين في انتهاك واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان باستخدام الاسلحة الثقيلة في الأحياء المكتظة بالسكان دون مراعاة لمبدأ التناسب واستخدام القوة المفرطة وبكثافة.

وقالت إنها وثقت عدد من الانتهاكات الجسيمة والمروعة والتي ارتكبت بحق المدنيين من النساء والاطفال بمدينة عتق والذي يستدعي أن تتم محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات وضمان عدم الافلات من العقاب حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال بحق المدنيين.

وحسب التقرير فإنه تم توثيق مقتل وإصابة 6 أطفال ونساء بسقوط قذائف على الأحياء المدنية في مدينة عتق، وأصيب مدنيان برصاص وهما في منزلهما، فيما تم توثيق مقتل وإصابة 3 مدنيين جراء القنص.

وأوضح التقرير تصفية قوات الانتقالي لجريح بعد اختطافه من المستشفى. 

وتسببت الاشتباكات وفيات بين أوساط المرضى حيث أفادت المؤسسة أنها وثقت المؤسسة سقوط المواطن (خالد حسين سالم النجار 40 عام) من منطقة المصينعة بمديرية الصعيد أثناء تواجده داخل مستشفى الهيئة بمدينة عتق والذي أصيب بطلقة نارية أدى الى وفاته صباح يوم  9اغسطس 2022 أثناء مرافقته لمريض من أقاربه، داعية إلى إبعاد المرافق الصحية والمدارس والأعيان المدنية عن الصراع للقيام بدورها الإنساني، والتي تعد محمية بنص القانون الدولي الإنساني.

كما أعلنت توثيق وفاة الطفلة (إشراق وائل اليوسفي 3 سنوات) مساء الثلاثاء 8 أغسطس 2022 نتيجة عدم تمكنها من الوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج كونها تعاني من ثقب بالقلب بسبب استمرار الاشتباكات بين أطراف النزاع، كما وثقت المؤسسة وفاة مواطنين بمستشفى الهيئة بعد توقف أجهزة التنفس الاصطناعي نتيجة تعرض مولد الكهرباء للتلف نتيجة الاشتباكات.

وأدانت المؤسسة عمليات النهب والاحراق التي تعرضت لها العديد من المنازل بمدينة عتق من قبل القوات المسيطرة على مدينة عتق (مليشيات الإمارات) وتدعو المؤسسة السلطات المحلية لحماية الممتلكات الخاصة والعامة بموجب القانون الذي يوفر الحماية للممتلكات الخاصة من العبث والتخريب.

وفي هذا الصدد قالت المؤسسة إنها تلقت بلاغات عن تضرر أكثر من 30 منزل ومكاتب حكومية بأضرار مختلفة بسبب النزاع، ودعت المؤسسة إلى تعويض المتضررين وجبر الضرر الناتج عن الصراع.

والأربعاء الماضي (10 أغسطس)، أحكمت المليشيا الانفصالية سيطرتها على مدينة عتق بعد معارك مع القوات الحكومية وبغطاء مكثف من طيران الإمارات المسيّر الذي استهدف بعشرات الغارات مواقع الجيش والأمن وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم مدنيين.