حزب الإصلاح: الانحراف عن معركة الحوثي يفكك المجلس الرئاسي
حذر أكبر حزب إسلامي في اليمن، الثلاثاء، من أن الانحراف عن المعركة ضد جماعة الحوثي "يؤدي لتفكيك المجلس الرئاسي".
جاء ذلك في تصريح لنائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب "التجمع اليمني للإصلاح" عدنان العديني نشره الموقع الإلكتروني للحزب.
وقال العديني إن "مهمة المجلس الرئاسي هي إدارة المعركة سلما وحربا مع العدو الحوثي (..) الذهاب بعيدا عن هذه المهمة يؤدي إلى تفكيكه".
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، ومسلحي جماعة الحوثي المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأضاف العديني أن حزب "الإصلاح يسعى لتقوية مجلس القيادة الرئاسي وحريص على وحدته وتماسكه وعودته إلى مساره الصحيح".
وتابع: "مع المجلس الرئاسي يجب أن ننتقل إلى وضع جديد وإنشاء عاصمة لليمنيين جميعا (..) ليس لدينا مشكلة مع (المجلس) الانتقالي (الجنوبي) لكن نريد أن نأمن في عاصمتنا (المؤقتة عدن- جنوب) وأن تتوقف الاغتيالات والتحريض والتهديد بالموت".
وتتزامن هذه التصريحات مع معارك مستمرة في محافظة شبوة الغنية بالنفط (جنوب شرق) بين قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
والخميس، دعا حزب الإصلاح، في بيان، المجلس الرئاسي إلى إقالة محافظ شبوة عوض العولقي وإحالته إلى التحقيق، متهما إياه بدعم مليشيات مسلحة لا تتبع مؤسسات الدولة ضد القوات الحكومية.
وهدد الحزب بـ"إعادة النظر في مشاركته في كافة المجالات داخل الحكومة حال عدم الاستجابة لهذا المطلب".
ولا تزال مناوشات واتهامات مستمرة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، بالرغم من توقيعهما اتفاقا في الرياض عام 2019، ودخولهما في شراكة بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي في أبريل/ نيسان الماضي. -