أوكسفام :أسعار المواد الغذائية في اليمن ارتفعت بنسبة 45 في المئة منذ مارس
قالت منظمة أوكسفام، إن أسعار المواد الغذائية في اليمن ارتفعت بنسبة 45 في المئة منذ مارس، محذرة من أن اليمن يواجه ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار المواد الغذائية مما يعرض ملايين الأشخاص لخطر الجوع الكارثي.
وأشارت المنظمة في تقرير لها بأن اليمن منهك بالفعل بفعل أكثر من سبع سنوات من الصراع، وقد تضرر بشدة من أزمات الغذاء العالمية المتفاقمة، حيث ارتفعت أسعار القمح والدقيق وزيت الطهي والبيض والسكر بأكثر من الثلث منذ مارس.
وأشار التقرير إلى أنه بين مارس ويونيو من هذا العام، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تصل إلى 45 في المائة، حيث زاد الدقيق بنسبة 38 في المائة، وزيت الطهي بنسبة 45 في المائة، و السكر بنسبة 36 في المائة، والأرز بنسبة 30 في المائة، والفاصوليا المعلبة بنسبة 38 في المائة، والحليب المجفف بنسبة 36 في المائة، و البيض بنسبة 35 في المائة.
وأضاف: ارتفع متوسط السعر الوطني لسلة الغذاء الوطنية بنسبة 48 في المائة منذ ديسمبر 2021 و 25 في المائة منذ بداية العام، مع زيادة تكاليف الواردات الغذائية التي تفاقمت بسبب تقلبات أسعار الصرف، كما فقدت العملة الوطنية اليمنية (الريال) قيمتها بنسبة 28 في المائة منذ بداية العام.
وتابع: كما ارتفعت أسعار البنزين والديزل بنسبة 43 في المائة في الربع الأول من العام. وتسببت زيادة تكلفة الوقود والجفاف غير المعقول الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم في مزيد من المعاناة وخاصة بالنسبة للمزارعين، حيث يعتمد العديد من اليمنيين على الزراعة والثروة الحيوانية كمصدر رئيسي للدخل، لكنهم رأوا محاصيلهم تالفة أو متأخرة وسط نفوق للماشية خلال الجفاف الحالي.
وقالت في تقريرها، أنها تلقت من العائلات بلاغات تُفيد، أنه من أجل البقاء على قيد الحياة، يتعين عليهم الاقتراض من الجيران الميسورين، والدخول في الديون مع بائعي المواد الغذائية، وتخطي الوجبات حتى يتمكن أطفالهم من تناول المزيد من الطعام.
وأوضحت أن حوالي 56 في المائة من الأربعة ملايين نازح ليس لديهم أي مصدر دخل على الإطلاق، النساء والأطفال الذين يشكلون حوالي 77 في المائة من السكان المشردين هم الأكثر عرضة لخطر المجاعة.
ودعت منظمة أوكسفام المجتمع الدولي إلى تسهيل استيراد الإمدادات الغذائية إلى اليمن من خلال تقليل العقبات، وتمويل واردات الحبوب، وتخفيف عبء الديون عن اليمن.
كما دعت جميع الأطراف إلى تمديد الهدنة في الأيام المقبلة كجزء من الطريق نحو سلام دائم، وقالت إن اليمن يحتاج قبل كل شيء إلى نهاية دائمة للنزاع حتى يتمكن الناس من العيش والتعلم وكسب لقمة العيش بأمان.