أعلن تحفظه على تشكيل مجلس رئاسي.. المجلس الأعلى للمقاومة يحذّر من خطورة الهُدنة "الأحادية" ويدعو إلى التأهب

حذّر المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الأحد، من خطورة أي هدنة، تلزم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالتوقف عن القتال وتمنع عنهما أي دعم جوي من طيران التحالف، وفي الوقت الذي تستمر فيه جماعة الحوثي مهاجمة المدن وقتل المدنيين والتحشيد المستمر لاحتلال مناطق جديدة لإحداث تحولات أكبر في موازين القوي على الأرض.

وقال في بيان له، "لعلكم تدركون ما يجهز لبلدنا من حلول تحمل في ظاهرها حرصا على احلال السلام لكن أكثر تركيزها على مكافأة قوى الانقلاب والتمرد والكيانات التي تعادي الدولة وكيانها القانوني ووحدتها الترابية، وتتبنى في والوقت ذاته نهجاً معاديا لإرادة الشعب اليمني وطليعته المناضلة وعلى رأسها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، اللذين يراد تحييدهما لإتمام مخطط تسليم الدولة عبر الاتكاء على ذريعة الهدنة التي لم تجلب السلام لشعبنا بقدر ما سلبته أمنه وإرادته والصلاحيات السيادية لحكومته وقيادته الشرعية".

وأبدى المجلس في بيانه عن تحفظه على الآليات والإجراءات التي من خلالها تم نقل السلطة والصلاحيات والتي قال إنها "لا تتفق ودستور الجمهورية اليمنية ونظامها الديمقراطي".

وقال إن المقاومة الشعبية وهي تتفاعل مع أي تغيير بناء، يهدف إلى حضور الدولة على الأرض وتحسين أداءها، إلا أنها تتحفظ على الآليات والإجراءات التي من خلالها تم نقل السلطة والصلاحيات والتي لا تتفق ودستور الجمهورية اليمنية ونظامها الديمقراطي".

وأكد المجلس الأعلى استمرار المقاومة الشعبية المساندة للجيش الوطني حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية وفي المقدمة دحر الانقلاب وهزيمة المشاريع السياسية المعادية لليمن.

كما أكد أن المقاومة الشعبية العظيمة ستقف بحزم ضد أي محاولات تستهدف ثوابت الوطن، وتضحيات المقاومة ورموزها وستظل صامدة قوية حتى تحقيق جميع أهدافها، وفية للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا ولازال يقدمها، رغم ما تعرضت له من خذلان مستمر ومحاولات تهميش وإلغاء متعمدين.

ودعا المجلس جميع أبناءه في المقاومة الشعبية إلى التأهب الكامل والى اليقظة و المزيد من التضحية و رص الصفوف وتجسيد مبادئ المقاومة وقيمها في سلوكهم وأعمالهم، والتحلي بالصبر والحنكة في مواجهة التحديات والتصدي لقوى الإرجاف والطابور الخامس بشتى السبل.


نص البيان:


تتابع قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية في اليمن، منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في الرياض وما تبعه من أحداث وترتيبات في ظل المتغيرات العسكرية و كذلك المتغيرات السياسية التي يشهدها العالم وتشهدها المنطقة على وجه الخصوص وكان و آخرها قمة جدة التي عقدت بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وبمشاركة عدد من القادة العرب ووقفت كما هو معلن على قضايا الأمن والتنمية، وصدر عنها بيان حاز اليمن جزء من اهتمامه.

يا أبناء شعبنا اليمني الثائر المقاوم ، لعله لا يخفاكم التأثير الهائل الذي تحدثه التدخلات الدولية والإقليمية في شأننا الوطني والاستغلال فائق الحد لأوضاع وطنننا الاستثنائية وهشاشة دولته وضعف سلطته ونخبته الوطنية.

لذلك فإننا في قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية نصدر هذا البيان لتوضيح موقفنا حيال تلك القضايا والمستجدات وما أحدثته  من إرباك وعدم يقين لدى معظم الشعب اليمني وقياداته ونخبه السياسية والاجتماعية والمؤثرين في مجرياته.

ولعلكم تدركون ما يجهز لبلدنا من حلول تحمل في ظاهرها حرصا على احلال السلام لكن أكثر تركيزها على مكافأة قوى الانقلاب والتمرد والكيانات التي تعادي الدولة وكيانها القانوني ووحدتها الترابية، وتتبنى في والوقت ذاته نهجاً معاديا لإرادة الشعب اليمني وطليعته المناضلة وعلى رأسها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، اللذين يراد تحييدهما لإتمام مخطط تسليم الدولة عبر الاتكاء على ذريعة الهدنة التي لم تجلب السلام لشعبنا بقدر ما سلبته أمنه وإرادته والصلاحيات السيادية لحكومته وقيادته الشرعية.

وعليه فإن قيادة المقاومة الشعبية تود أن تعبر بوضوح عن موقفها من كل ما يجري وتشدد على نهجها النضالي المنحاز للشعب وحقوقه الأصيلة ومطالبه المشروعة في في الحفاظ على الثوابت الوطنية واستعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد.. وتود في في هذا الخصوص تأكيد ما يلي:


أولاً: الإعلان عن استمرار المقاومة الشعبية المساندة للجيش الوطني حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية وفي المقدمة دحر الانقلاب وهزيمة المشاريع السياسية المعادية لليمن، مستخدمة  أشكالاً متنوعة من الممارسات النضالية في الميدان  وتطوير الأدوات السياسية المناسبة لترقية دورها الوطني وتمكينها من الإسهام في صياغة المستقبل الذي ينتظره الشعب اليمني.

ثانياً: إن نضال شعبنا اليمني ومقاومته للانقلاب الحوثي وميليشياته الغاشمة يأتي في سياق رفضه القاطع لمنطق الاستقواء بالسلاح وفرض سياسة الأمر الواقع على الخصوم السياسيين أو الاستحواذ على السلطة عبر الانقلابات المسلحة و إنشاء مليشيات وقوات عسكرية بعيدا عن الدولة ومؤسساتها.

ثالثاً: تؤكد المقاومة استمرار نضالها ومقاومتها للانقلاب الحوثي ورفضها لأي تصرفات حالية أو سيناريوهات قادمة ، تكرر وتكرس النهج الذي أنتج المليشيات الحوثية وأوصلها إلى السلطة  .

رابعا: لقد ناضل اليمنيون عقودا طويلة من الزمن من أجل إيجاد الدولة الجمهورية الديمقراطية وحددوا خياراتهم في طبيعة وشكل النظام السياسي وآليات انتقال السلطة، والتغير السياسي وفق مبادئ وآليات حددها الدستور اليمني وقوانينه النافذة ، ولا يعني القبول بتدخل الأشقاء في التحالف العربي لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب قبولاً بتدخلهم المفتوح،  لتغير شكل النظام السياسي ودستور الدولة.

خامساً: إن المقاومة الشعبية وهي تتفاعل مع أي تغيير بناء، يهدف إلى حضور الدولة على الأرض وتحسين أداءها، إلا أنها تتحفظ على الآليات والإجراءات التي من خلالها تم نقل السلطة والصلاحيات والتي لا تتفق ودستور الجمهورية اليمنية ونظامها الديمقراطي ، وبشكل عام فإن المقاومة ومعها الشعب اليمني لا يقبلان  لأن  تكون الحرب ضد الحوثيين غطاء تمرر من خلاله الأجندات والمشاريع التي تستهدف اليمن دولة وشعباً، وبالأخص المحاولات المكشوفة  للهيمنة الخارجية على جزء أو أجزاء من الأرض اليمنية في البر أو البحر؛ وتؤكد في الآن ذاته رفضها القاطع لأن يتصدر المشهد السياسي أولئك الذين لم يحسموا موقفهم من الوحدة اليمنية أرضا وإنسانا.

سادساً: يحذر  المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية  من خطورة أي هدنة، تلزم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالتوقف عن القتال، وفي الوقت ذاته تستمر المليشيات الحوثية في مهاجمة المدن وقتل المدنيين والتحشيد المستمر لاحتلال مناطق جديدة لإحداث تحولات أكبر في موازين القوي على الأرض.

سابعًا : لقد كانت المقاومة الشعبية إنتاجا وطنيا خالصا وخيارا شعبيا أصيلاً في مواجهة المخاطر التي أحدقت ولا تزال تحدق بالشعب اليمني ومشروعه الوطني الذي يهدف إلى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون ، واستمدت مقاومتنا الشعبية الباسلة على امتداد التراب الوطني الكبير شرعيتها  فقط من الشعب اليمني  بنضالاته الكبيرة، ومكتسباته الثورية ومرجعياته الدستورية ، ونؤكد أنها ستظل صامدة قوية حتى تحقيق جميع أهدافها، وفية للتضحيات الجسيمة  التي قدمها شعبنا ولازال يقدمها، رغم ما تعرضت له من خذلان مستمر ومحاولات تهميش وإلغاء متعمدين.

ثامناً: أننا ندعو جميع أبناءنا في المقاومة الشعبية إلى التأهب الكامل والى اليقظة والى المزيد من  التضحية و رص الصفوف وتجسيد مبادئ المقاومة وقيمها في سلوكهم وأعمالهم ، والتحلي بالصبر والحنكة في مواجهة التحديات والتصدي لقوى الإرجاف والطابور الخامس بشتى السبل .

في الأخير  نعلن أن المقاومة الشعبية العظيمة ستقف بحزم ضد أي محاولات تستهدف ثوابت الوطن، وتضحيات المقاومة ورموزها، ونمد أيادينا إلى جميع الشرفاء من أبناء وطننا الحبيب للعمل سويا من أجل إخراج اليمن من محنته قويا، عزيزا منتصرا.


النصر والعزة لليمن

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الشفاء للجرحى

والحرية للأسرى والمختطفين

صادر عن قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية

 24يوليو2022م