مقتل طفل وإصابة 11 آخرين في مجزرة حوثية بحي الروضة في تعز.. وتنديد حكومي بالصمت الدولي

أفادت مصادر طبية اليوم الأحد، بوفاة الطفل "البراء مراد الشايف"، متأثرا ًبجراحه التي أصيب بها الليلة الماضية إثر قصف حوثي استهدف حي الروضة بمدينة تعز (شمال غرب اليمن).

وكانت شرطة تعز أعلنت في بيان لها، إن "مليشيات الحوثي الإرهابية شنت مساء اليوم قصفا بربريا ووحشيا على حي زيد الموشكي المكتظ بالسكان وسط مدينة تعز بعدد من قذائف الهاون".

وأضافت، أن "القصف الحوثي أدى إلى إصابة 11 طفلا كلهم دون سنِّ العاشرة، بإصابات بليغة ومتوسطة".

 ووصف البيان الحادثة بأنها "جريمة مروعة وآثمة، ارتكبت في خرق واضح للهدنة وتحدٍ صريح لكل المعاهدات والمواثيق المحلية والدولية".

وتزامنت المجزرة الحوثية بحق الأطفال، مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي العميد أنطوني هايوارد إلى تعز للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار الذي تفرضه المليشيا على المدينة منذ 8 أعوام.

وكانت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الانسان، قد وصفت الجريمة بـ "عمل إرهابي ترقى لجريمة حرب"، منددة بالصمت والتراخي الدولي إزاء تلك الجرائم.

وأدانت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الأفعال والأعمال الإرهابية ترتقي لأن تكون جرائم حرب لن يفلت مرتكبيها والمسؤولين عنها من الملاحقة و العقاب، ولا تسقط بالتقادم.

وأضافت: "تزامن قيام مليشيات الحوثي باستهداف المدنيين في مدينة تعز بالقصف والقنص على النحو الذي تم يومنا هذا وبوجود وفد من مكتب المبعوث الأممي في المدينة يدل على رفض مليشيات الحوثي لكل المساعي والجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي ومكتبه لتنفيذ بنود الهدنة ولأي تجديد لها ".

وأشارت إلى أن جريمة اليوم (السبت) بحق الأطفال من المدنيين في تعز تعد خرقا إضافيا فاضحا للهدنة، ورفضا واضحا لجهود وتحركات المبعوث الأممي والدول الخمس الراعية للهدنة، وهو ما يستدعي من المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي لليمن ومجلس الامن ودول الاتحاد الأوروبي اتخاذ مواقف حازمة وصريحة تجاه هذه المليشيات الإرهابية وماترتكبه من جرائم وانتهاكات بحق المدنيين.

ولفتت إلى أن استمرار ارتكاب مليشيات الحوثي الإرهابية لهكذا جرائم وخروقات بحق الأطفال والنساء وكل المدنيين في تعز والبيضاء والضالع وغيرها من المحافظات لم يكن ليستمر بهذه الوحشية وفي ظل هدنة يرعاها المجتمع الدولي لو أنه تم التعامل مع هذا المليشيات بحزم وجدية من قبل مكتب المبعوث الأممي والمجتمع الدولي ككل.

وحذرت الوزارة من مغبة استمرار تعامل المجتمع الدولي وهيئاته مع هذه المليشيات الإرهابية بمزيدا من التساهل الذي يمنحها الفرصة لتقويض الأمن والسلم المحلي والدولي.

ووجهت نداء وطني وإنساني للبشرية جمعاء لإدانة سلوك هذه الجماعة الإرهابية، والعمل على التصدي لجرائمها الوحشية وحماية المدنيين .. مؤكدة أن استمرار الصمت سيكون له عواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين.