مرصد دولي: سكان تعز المحاصرون لم يلمسوا أي انعكاسات ايجابية للهدنة
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، الخميس، أن سكان تعز المحاصرون لم يلمسوا تأثيراً إيجابياً للهدنة التي تراعاها الأمم المتحدة في البلاد منذ نحو شهرين.
ودعا المرصد في بيان صحافي، الأطراف ذات العلاقة بالنزاع في اليمن إلى العمل على نحو جاد وسريع لإنهاء حصار مدينة تعز، واتخاذ جميع الخطوات الممكنة للحد من معاناة ملايين اليمنيين الذين يعيشون هناك.
وقال "إنّ الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان في تعز تحتّم على أطراف النزاع والأمم المتحدة إيلاء قضية فك حصار المدينة أهمية قصوى في التفاهمات الجارية، وخصوصًا في ظل الهدنة القائمة، وتطبيق بعض بنودها كوقف العمليات العسكرية، وتسيير أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي بعد نحو 6 سنوات من التوقف".
وعبّر المرصد الأورومتوسطي عن أمله في أن تسهم المحادثات المباشرة التي بدأت مساء أمس الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان بين وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في فتح الطرق والمعابر في تعز وبقية المناطق، وتمكين السكان من ممارسة حقهم في حرية الحركة والتنقل.
وشدّد على ضرورة التوافق على تمديد الهدنة الجارية (...)، لإفساح المجال أمام تطبيق مزيد من الخطوات التي نصّ عليها اتفاق الهدنة، والتي من شأنها أن تُسهم في خفض التصعيد، وتخفّف من حدة الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد بسبب النزاع.
ونقل البيان عن مدير العمليات في المرصد الأورومتوسطي "أنس جرجاوي" القول: "رغم الأزمة الإنسانية المروّعة التي سبّبها حصار تعز لملايين السكّان، إلّا أنّ التحرك لإنهاء هذه المأساة بقي محدودًا إلى حد كبير، إذ لم يلمس السكّان المحاصرون أي انعكاسات إيجابية للهدنة المُعلنة، ولا بوادر حتى الآن للتخفيف من الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على المدينة".
وأضاف أنّ "مبادرة الأمم المتحدة ورعايتها للهدنة القائمة تستدعي منها التدخل لدى الأطراف المختلفة لتنفيذ جميع بنودها، وفي مقدمتها فتح الطرق في تعز، والسماح بحرية الحركة والتنقل وتدفق الإمدادات الإنسانية".
ومطلع وفي مطلع أبريل الماضي أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة إنسانية لمدة شهرين قابلة للتمديد، تشمل تسهيل دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين تجاريتين أسبوعيا من وإلى مطار صنعاء، وفتح الطرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات.