صنعاء.. مليشيا الحوثي تستولي على المساحات العامة في المدينة السكنية بسعوان

استولت مليشيا الحوثي الإيرانية، الثلاثاء، على المساحات العامة في المدينة السكنية بسعوان في العاصمة صنعاء، ضمن مساعي استكمال عمليات السطو على أملاك الدولة.

وقال سكان محليون في مدينة "الحمدي" السكنية الواقعة بحي سعوان في العاصمة صنعاء، إن قيادات نافذة داخل مليشيا الحوثي استولت على المساحات العامة وسط المدينة وقاموا بالبناء عليها.

ومنذ سنوات عمدت مليشيا الحوثي على السطو على أملاك المواطنين في مدن سعوان، ومذبح والسنينة ومنعوا أصحابها من التصرف فيها .

والسبت قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن جماعة الحوثي تمارس انتهاك جسيم بحق ملكية المواطنين الساكنين في مذبح والسنينة وسعوان في العاصمة صنعاء بحجة المصلحة العامة والضرورة العسكرية , مؤكدة أن انتزاع الأراضي والملكيات الخاصة ووضع الشروط التقييدية المفروضة التي تعيق تمتع المواطنين بحقهم في البناء والتعديل بحجة الصالح العام إلى جانب إنشاء المواقع العسكرية يشكل انتهاكاً جسيماً للحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي واليمني على حد سواء، وعلى جماعة الحوثي ان تتوقف فورا على التصعيد باستخدام القوة تارة والقضاء تارة اخرى ضد المدنيين لانتزاع الأراضي والملكيات الخاصة

وأشارت "سام" في تقرير لها، بأن التنافس على ملكية الأراضي في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي توّسع منذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وبروز صراع المصالح بين قياداتها، حيث تولى الجناح الذي يقوده محمد الحوثي مهمة مصادرة وإعادة تمليك مساحات كبيرة من الأراضي وانتزاعها من آخرين بحجة أنها أراضٍ تتبع الأوقاف أو أنها كانت مملوكة للدولة، مما انعكس بصورة كبيرة على المدنيين ويهدد الآلاف بالتهجير القسري.

وبينت المنظمة الحقوقية بأن جماعة الحوثي لا زالت تعمل على تكثيف سيطرتها بشكل كبير على سوق العقارات وتسهيل مهام قادتها في الاستيلاء على الأراضي المملوكة للدولة والأوقاف والسكان في المناطق المسيطرة عليها، مؤكدة تلقيها عشرات الشكاوى بين انتزاع الملكية وحرمان العشرات من البناء إلى جانب رفض مسلحين حوثيين تابعين لما يسمى "المكاتب الإشرافية" في صنعاء، من دفع إيجارات الشقق التي استأجروها من أصحابها، أو حتى الخروج منها، منذ فترة طويلة.

ولفتت "سام" إلى أن جماعة الحوثي قامت خلال السنوات القليلة الماضية بتوسيع عمليات تجريف ونهب وشراء ما تبقى من أراضٍ وعقارات الدولة والمواطنين في صنعاء العاصمة ومدن أخرى تحت سيطرتها، والذي يأتي بالتزامن مع إطلاق عدد كبير من ملاك المنازل بمناطق سيطرة الجماعة مناشدات برفع الظلم الجائر بحقهم، وإنقاذهم من حملات الجماعة التي تفرض عليهم دفع مبالغ مالية باهظة تحت مسميات وذرائع مختلفة.

وبينت المنظمة بأن فريقها قام بالالتقاء بعدد من الضحايا والمتضررين الذين تمت مصادرة أراضيهم وحرمانهم من البناء أو التعلية، إلى جانب شهادات أثبتت انتزاع أراضي كاملة من أجل إقامة مواقع ونقاط عسكرية، الأمر الذي تؤكد المنظمة على أنه مخالفة صارخة وغير مقبولة واعتداء واضح من قبل جماعة الحوثي على الحقوق المكفولة والمحمية.