أحزاب التحالف الوطني تدعو إلى تصحيح مسار الوحدة وتوحيد الصفوف نحو استعادة الدولة
دعت أحزاب التحالف الوطني إلى تصحيح المسار وتوحيد الصفوف نحو استعادة الدولة وإعادة بنائها على أسس مدنية حديثة، وفق ما تضمنته مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وهنأ التحالف جماهير الشعب على امتداد الأرض اليمنية وفي كل مكان، والقيادة السياسية والقوات المسلحة والأمن والمقاومة، بمناسبة العيد الوطني الثاني والثلاثين، الـ 22 من مايو "يوم إعادة اللحمة اليمنية، التي مثلت عهداً جديداً من التاريخ اليمني، واقترنت بها شموس الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية".
وقال في بيان له "إن رواد النضال الوطني الأوائل ظلوا يخطون طريق الكفاح لإعادة لحمة الوطن، التي عملت الإمامة المتخلفة والاستعمار البغيض على تمزيقها لعقود، إلا إن إرادة الشعب اليمني كانت هي المنتصرة، لتصنع منجزاً جديداً يضاف إلى المنجزين الخالدين ثورتي سبتمبر وأكتوبر والاستقلال الوطني".
وأضاف أن "ما تحقق يوم الثاني والعشرين من مايو 1990 إنما هي وحدة شعب واحد، ظل متطلعاً لعقود إلى إعادة وحدته التي تحققت بإرادة المناضلين جنوباً وشمالاً، وإن ما اعترى النظام السياسي بعد قيام الوحدة من سلبيات لا يمكن تحميلها الوحدة كمبدأ وقيمة، وإنما توجب على كل وطني مخلص تصحيح المسار وتوحيد الصفوف نحو استعادة الدولة وإعادة بنائها على أسس مدنية اتحادية حديثة، وفق ما تضمنته مخرجات الحوار الوطني الشامل".
وتابع: "يأتي الاحتفال بهذه المناسبة في ظل تحولات سياسية شهدتها منظومة الشرعية وفق مشاورات الرياض، وبهذا الصدد تجدد أحزاب التحالف الوطني دعمها لمجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، مشيدة بما تم إنجازه من عودة قيادات الدولة إلى أرض الوطن، وها هي العاصمة المؤقتة عدن تحتضن اليوم القيادة السياسية للبلاد، والحكومة ومؤسسات الدولة، لتبدو أكثر تألقاً، كما احتضنت ذلك الإعلان التاريخي لقيام الجمهورية اليمنية، وكما احتضنت لعقود طويلة قادة الحركة الوطنية ومناضليها من شمال الوطن وجنوبه".
ولفت البيان إلى أنه "في هذه المرحلة الحاسمة وشعبنا اليمني يواجه تحدي مليشيا الحوثي وما تحمله من مشروع يهدد الكيان الوطني والهوية اليمنية والقومية العربية، ما يعزز أواصرنا ويرسخ وحدتنا، ويجعلنا أكثر تماسكاً أمام المخاطر المحدقة بوطننا وشعبنا وهويتنا وأمننا القومي. مجدداً الشكر للتحالف العربي بقيادة السعودية فيما يقدمه من دعم للشرعية اليمنية، ولمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي رعى المشاورات اليمنية التي أفضت إلى تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وعودة قيادة الدولة إلى أرض الوطن".
وتوجهت "التحالف الوطني للأحزاب والقوى الوطنية بتحية بإجلال شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الحرية والاستقلال والدفاع عن الجمهورية، وأولئك المناضلين الشرفاء الذين كانت وحدة الوطن والشعب هاجسهم وأحد أهداف الثورة اليمنية منذ بواكير النضال، وكل الشرفاء والأبطال الأشاوس على امتداد الأرض اليمنية وهم يواجهون صلف مشروع الإمامة التمزيقي ويضحون من أجل تخليص اليمن من مليشيا الحوثي الإيرانية، وإجرامها وانتهاكاتها بحق اليمنيين، وإعادة الاعتبار للوحدة، وحدة الوطن والشعب والهدف والمصير".