حصار تعز.. برلمانيو المحافظة يطالبون بوقف التفاوض مع الحوثيين وناشطون ينددون بتواطؤ المبعوث الأممي
دعت كتلة محافظة تعز في مجلس النواب، السبت، مجلس القيادة الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، وقف أي تفاوض مع الحوثيين قبل رفع الحصار عن المحافظة، وفتح كل الطرقات والمنافذ بشكل عاجل.
وطالبت الكتلة مجلس القيادة بوضع حصار تعز ومعاناة سكانها على رأس أولوياته، مؤكدة أن "رفع هذا الحصار الجائر، هو حق إنساني في المقام الأول، ولا يجب إخضاعه لأي مقايضات أو تفاوض، لأن المتضرر الوحيد منه هم المدنيون".
ودعت الكتلة البرلمانية، المبعوث الأممي إلى "الكف عن التعاطي مع هذا الملف الإنساني من منظور سياسي".
وطالبت غروندبيرغ بـ"الاسراع بتنفيذ تعهداته برفع الحصار وفتح الطرقات، والضغط على مليشيا الحوثي للتوقف عن الانتهاكات ضد المدنيين، والتي لم تتوقف رغم الهدنة الإنسانية والعسكرية في البلاد".
واستغربت "استمرار تجاهل معاناة سكان مدينة تعز، وما تتعرض له من حصار ومجازر من قبل مليشيا الحوثي والتي كان آخرها مجزرة اليوم في منطقة "المقبابة".
واعتبرت صمت وتجاهل المبعوث الأممي إزاء جرائم الحوثي بمثابة "غطاء لاستمرار هذه الجرائم".
وأشارت إلى أن "تعز لا تزال تعاني من غلق الطرقات والمنافذ، ووضع العراقيل أمام وصول المساعدات الانسانية للسكان وحركة المدنيين وتنقلهم داخل المحافظة".
وعبّرت عن استغرابها الشديد إزاء "استمرار الحصار المفروض عليها، من قبل مليشيا الحوثي، رغم مرور قرابة شهر ونصف على الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، والتي تتضمن رفع هذا الحصار وإنهاء معاناة ملايين السكان جراء استمراره منذ نحو سبع سنوات".
وقالت: إن "ما يثير استغرابنا أكثر، هو أن التقدم المحرز في بعض بنود الهدنة تلبيةً لمطالب الطرف المتسبب بكل هذه المعاناة للشعب اليمني على المستوى الوطني ككل في حين يتم تجاهل المتضرر الرئيسي من هذه الحرب"، وهم أبناء تعز.
من جانبهم نفذ عشرات الناشطين في محافظة تعز، السبت، وقفة احتجاجية أمام منزل المواطن هاشم محمد، الذي تعرض للقصف من قبل مليشيات الحوثي.
وناشد المحتجون العالم التحرك لوقف مجاز جماعة الحوثي بحق المدنيين في تعز؛ والتي كان آخرها يوم أمس مقتل الطفل محمود هاشم.
وطالب بيان الوقفة مجلس الأمن والمبعوث الأممي إلى اليمن والدول الداعمة للتهدئة الوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات، ودا المجلس الرئاسي والحكومة ودول التحالف إلى إنهاء الهدنة التي "تتيح للحوثيين تنفيذ جرائمهم ضد المدنيين تحت حماية مسمى التهدئة التي اتخذوها وسيلة لتكثيف حربهم ضد الشعب اليمني".