مقتل طفل وإصابة والديه بقصف حوثي غربي تعز وسط تنديد حقوقي

قُتل وأصيب ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة، مساء الجمعة، في قصف شنته مليشيا الحوثي الإرهابية، غربي مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، وسط تنديد حقوقي كبير.

وقالت مصادر حقوقية، إن "طفلا في الثامنة من عمره قُتل وأُصيب والديه بجروح خطيرة إثر قصف مدفعي شنته مليشيات الحوثي مساء اليوم على منزلهم بقرية السائلة بمنطقة الضباب".

وبين الحين والآخر تتعرض الأحياء السكنية في تعز للقصف والقنص من قبل جماعة الحوثي، رغم الهدنة الأممية، التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.

وأعربت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان عن بالغ قلقها وإدانتها للقصف الحوثي وقالت في بيان أن الهجوم "أسفر عن مقتل الطفل محمود هاشم محمد علي 5 سنوات، وجرح كلا من: سعاد احمد عبده علي35 عاما، هاشم محمد علي 40 عاما.

وشددت على أن مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا لمواثيق وقواعد القانون الدولي، لما تشكله من خطر جسيم على حياة المدنيين والأفراد.

كما شددت سام على أن استهداف الأعيان المدنية يخالف قواعد لاهاي واتفاقيات جنيف التي تنص على وجوب مبدأ التمييز بين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، إضافة لوجوب تحقق مبدأ الضرورة العسكرية والتناسب بين الهجوم العسكري ونتائجه، مؤكدة على أن مثل هذه الممارسات تعد جرائم عدوان تستوجب المساءلة الجنائية الدولية.

من جهتها طالبت منظمة "رايتس رادار"، المجتمع الدولي بموقف حازم إزاء جرائم الحوثي بحق المدنيين في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، والحد منها.

واعتبرت المنظمة الجريمة بأنها "تكرار قصف الحوثيين للمدنيين إصرار على انتهاك القانون الإنساني الدولي ويفترض أن يكون للمجتمع الدولي موقف حازم للحد منها".