صحيفة أمريكية: السعودية وضعت الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية عقب إجباره على التنحي
قالت صحيفة، "وول ستريت جورنال"، الأحد، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وضع الرئيس عبد ربه منصور هادي تحت الاقامة الجبرية وقيّد مند قدرته على التواصل بعد أن أجبره على التنحي عن السلطة.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين يمنيين وسعوديين قولهم، إن "المملكة العربية السعودية دفعت الرئيس هادي إلى التنحي في وقت سابق من هذا الشهر، واحتجزته السلطات السعودية إلى حد كبير في منزله في الرياض، وقيدت الاتصالات معه في الأيام التي تلت ذلك.
وقال هؤلاء للصحيفة، إن "محمد بن سلمان أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي على التنحي بعد أن قدم له مرسومًا كتابيًا يفوض صلاحياته إلى المجلس الرئاسي".
وأضافوا أن هؤلاء المسؤولون، "أكدوا أن ابن سلمان أخبره أن القادة اليمنيين الآخرين اتفقوا على أن الوقت قد حان لتخليه عن السلطة".
وهدد المسؤولون السعوديون، الذين دعموا الحكومة اليمنية في حربها ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران بالإعلان عما قالوا إنه دليل على فساد مزعوم للسيد هادي ارتكبها أثناء سعيهم لإجباره على التخلي عن السلطة.
وقال مسؤول سعودي، إن "الرئيس هادي قيد الإقامة الجبرية فعليًا في منزله في الرياض دون إمكانية الوصول إلى الهواتف".
وقال مسؤول سعودي ثان إن "قلة من السياسيين اليمنيين سُمح لهم بمقابلته بموافقة مسبقة من السلطات السعودية".
وقال مسؤول سعودي آخر، ردا على طلب للتعليق إن فصائل يمنية مختلفة موالية للحكومة خسرت الثقة في قدرة الرئيس هادي على قيادة مفاوضات السلام وطلبت من الرياض تشجيعه على الاستقالة، وقال المسؤول إن السعودية لم تضغط عليه ونفت أن يكون قيد الإقامة الجبرية أو مُنع من السفر.
وقال المسؤول السعودي إن "السعودية لم تدبر عزل هادي ولم تهدد بفضح الفساد المزعوم". واضاف إن دورها اقتصر على نقل رغبة الفصائل اليمنية التي شاركت في المحادثات اليمنية اليمنية الى الرئيس هادي.
في 7 أبريل، سلم السيد هادي السلطة إلى مجلس يضم ثمانية ممثلين عن مجموعات يمنية مختلفة، حيث تبحث المملكة العربية السعودية عن طرق لإنهاء حرب أهلية استمرت سبع سنوات في اليمن تسببت في أزمة إنسانية وأضرت بعلاقات المملكة مع واشنطن.
وجاءت الإطاحة بالرئيس هادي في نهاية أسبوع من المحادثات في الرياض التي شارك فيها المئات من السياسيين اليمنيين بتصاريح إقامة سعودية ومدفوعات مالية، بحسب المشاركين في الاجتماعات، لكن المشاركين قالوا إن المناقشات كانت في كثير من الأحيان يشارك فيها عشرات المشاركين في جلسات خاصة ولم تسفر عن اتفاق يذكر.