فرع مؤتمر الجنوب: التحالف تعمد إطالة الحرب لتدمير البلد والسلام لن يأتي إلاّ بالقوة

اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية، التحالف بإطالة أمد الحرب في اليمن لتدمير البلد ونهب ثرواته. 

جاء ذلك في بيانٍ صادر عن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أحمد الميسري، تعليقاً على الهدنة المعلنة في اليمن.

وقال الميسري إن الهدنة المعلنة لا تؤسس لسلام دائم وحقيقي، ولا الحوثيين مؤمنون بالسلام، أو يمكن الوثوق بهم

وتابع: "إننا ندرك تماماً بأن السلام بحاجة إلى التفاؤل والخطاب الإيجابي، ولكن هذا لا يكون في التجارب المحكوم عليها بالفشل مسبقاً، فشعبنا يدفع ثمن إطالة الحرب ويجب إنقاذه".

وأكّد أن "تحقيق السلام وحمايته يمكن الوصول له عن طريق القوة أيضاً، خاصة وأن لا طريق آخر أمامنا، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها الحوثيين، وبها نخلص شعبنا من تبعات الانقلاب ونعيد الدولة والاستقرار ولو بإرغام تلك الجماعة على الإذعان للسلام كحد أدنى".

وقال إن "الحرب في اليمن طالت بشكل متعمد لتدمير البلد والهيمنة عليه واستهداف مقدراته ونسيجه الاجتماعي، وقد ساهم الأشقاء في تحالف دعم الشرعية في ذلك من خلال الانحراف عن مهمتهم الأساسية، وما تم انتهاجه من تدمير المؤسسات واحتلال المحرر، ونخر الدولة بالاستقطابات وخلق ميليشيات انقلابية أخرى تدين لهم بالولاء المطلق، وصولاً إلى محاولة القضاء على آخر ماتبقى من معالم مؤسسات الدولة الشرعية كما يجري الآن الرياض".

وأوضح أن التحالف تحول إلى طرف حقيقي في الحرب على اليمنيين، متجاهلاً سنين من الدعوات الحريصة له بتصحيح مساره، وإن الحصار وتعطيل الموانئ والمطارات، لم تضرر منه الميليشيات لا في الشمال ولا في الجنوب، فالمعاناة كانت من نصيب الشعب اليمني وحده، ونستغرب أن تتجاهل الهدنة والخطوات المعلنة، الإشارة لكافة الموانئ والمطارات والتي حولها التحالف لثكنات عسكرية لتواجده غير المبرر.

وشدد البيان على ضرورة أن لا ينصاع المجتمع الدولي لمن يقايضه بين المصالح والقيم الإنسانية والحضارية، وأن ينحاز إلى جانب الشعب اليمني في حربه المصيرية وقضيته العادلة، فالمأساة اليمنية هي الأكبر في العالم، وبالإمكان أن نتخلص منها إذا ما توقف المجتمع الدولي عن تماهيه المؤسف مع من استفرد باليمن وتسبب له بتلك المأساة.