ترحيب عربي ودولي بإعلان هدنة لمدة شهرين في اليمن
قُوبل اعلان المبعوث الأممي الى اليمن عن هدنة إنسانية في البلاد لمدة شهرين بترحيب واسع على المستوى المحلي والعربي والدولي والأممي.
وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "أحث جميع الأطراف على اتخاذ الترتيبات اللازمة لدعم التنفيذ الناجح للهدنة، وتفعيل آليات التعاون دون تأخير".
وطالب غوتيريش "بأن تكون هذه الهدنة خطوة أولى لإنهاء الحرب المدمرة".
وحث الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف "على الاستفادة من هذه الفرصة من خلال التعاون بحسن نية ودون شروط مسبقة مع مبعوثي الخاص، في جهوده لاستئناف عملية سياسية يمنية شاملة وشاملة".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية أن تتحول هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، قال غوتيريش: "آمل في ذلك (..) لكننا نعلم أن هذه الاتفاقيات دائماً ما تكون هشة"، حسب وكالة الأناضول.
واستدرك: "يجب أن نستفيد من الزخم الحالي للتأكد من احترام هذه الهدنة احترامًا كاملاً، وأن يتم تجديدها، ومع هذا التجديد يتم إطلاق عملية سياسية حقيقية، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك".
من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي "ترحيب التحالف بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ببدء هدنة يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية وبحسب الترتيبات التفصيلية والمعلنة من المبعوث الخاص وبرعاية الأمم المتحدة لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل".
وحسب وسائل اعلام سعودية فقد أوضح المالكي أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب وتدعم إعلان الحكومة اليمنية بقبولها للهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة، كما تثمن جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بإعلان الهدنة، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس 2021م، وإعلان التحالف بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني والذي جاء استجابة لدعوة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية".
كما أكد على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود وترتيبات الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة وتهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار والرفاهية لأبناء الشعب اليمني الشقيق.
بدوره رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم بالاتفاق على هدنة في أنحاء اليمن.
وقال جونسون على تويتر "أمامنا الآن أخيرا فرصة للتوصل إلى سلام وإنهاء المعاناة الإنسانية.. أحث كل الأطراف على العمل صوب حل سياسي دائم".
في السياق قال الناطق باسم وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إن "المملكة المتحدة ترحب بإعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، بالتوصل إلى هدنة مدتها شهران في اليمن. يأتي هذا الإعلان بعد خطوات إيجابية اتخذتها جميع الأطراف، بما في ذلك وقف إطلاق نار منفصل أعلنه التحالف بقيادة السعودية والحوثيون. بعد سبع سنوات طوال من الصراع، تمثل هذه الهدنة أفضل فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، وتحسين استقرار المنطقة".
وأشار الى ترحيب بلاده "بالمشاورات السياسية التي جرت مؤخرا بقيادة مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار بين اليمنيين. لا حل عسكري للحرب في اليمن. بل الحوار السياسي الشامل للجميع هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل مستدام".
وأضاف: "لزم التركيز على بناء الثقة بقدر أكبر من خلال تدابير تشمل فتح طريق تعز، والسماح بالطيران وبدخول شحنات الوقود والسلع بشكل منتظم. يجب على جميع الأطراف الآن انتهاز هذه الفرصة والعمل مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس غروندبرغ لإحراز تقدم تجاه الوصول إلى اتفاق سياسي".
كما رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة بالإعلان عن هدنة لمدة شهرين في الصراع باليمن.
وقال بايدن في بيان "يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل، لابد لهذه الحرب أن تنتهي".
وأضاف: "أنا مدين للدور القيادي للسعودية وسلطنة عمان لإنجاح الهدنة قبل حلول شهر رمضان".
وذكر "حان الوقت للتوصل لتسويات سياسية لتحقيق سلام دائم في اليمن"، مشددا على ضرورة الإلتزام بالهدنة وإنهاء الحرب في البلاد.
وتابع "أشكر الحكومة اليمنية على الثقة التي وضعتها في الوساطة الأممية للتوصل للهدنة".
وأعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" عن "خالص ترحيبها بإعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة عن هدنة لمدة شهرين". وقالت إنها "تأمل أن تسمح روح رمضان للأطراف بالبناء على هذا التقدم لتحقيق السلام المستدام في اليمـْن".
وأضافت: "يُمثل شهر رمضان المبارك فرصة للتأمل وإعادة الالتزام بقيم الكرم والتعاطف والتضامن مع جميع الأطفال والنساء والرجال الذين ما زالوا يعانون بسبب هذا الصراع الذي طال أمده".
ورحب البرلمان العربي بالبيان الصادر عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن بشأن الإعلان عن الهدنة الإنسانية لمدة شهرين والتي تبدأ من يوم السبت.
وأكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أن "الهدنة فرصة حقيقية لاستئناف العملية السياسية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني".
واعتبر أن "الأجواء الإيجابية للمشاورات اليمنية اليمنية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض وبرعاية مجلس التعاون الخليجي فرصة كبيرة أمام اليمنيين لاستعادة الدولة واستقرار الأمن وصون مقدرات الشعب اليمني، وتتسق مع الجهود العربية المخلصة الداعية للسلام".
ودعا البرلمان العربي الميليشيات الحوثية إلى "الامتثال للهدنة واحترامها والتعاطي مع المباحثات القائمة بشأن المقترحات حول الخطوات القادمة، مشيرا إلى ان الهدنة خطوة مشجعة يمكن أن تسهم في إنهاء الحرب التي طال أمدها في اليمن".
من جانبه رحب الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، "بالإعلان الصادر عن السيد هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وإعلان الحكومة اليمنية بدء هدنة ولمدة شهرين، وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية وبحسب الترتيبات التفصيلية والمعلنة من المبعوث الخاص وبرعاية الأمم المتحدة لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل، اليوم الجمعة الموافق 1 إبريل 2022".
وأكد معالي الأمين العام أن "صدور هذا الإعلان يأتي تأكيداً على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي بالازمة اليمنية، مثمنا جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم في إعلان الهدنة والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس 2021م، كذلك الاستجابة السريعة من قبل التحالف العربي بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني، والتي ستثمر في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن الشقيق".
ورحبت السعودية، السبت، بإعلان التوصل إلى هدنة في اليمن برعاية الأمم المتحدة لمدة شهرين.
وقال بيان صادر عن الخارجية السعودية: "أعربت وزارة الخارجية عن ترحيبها بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ببدء هدنة يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية".
وأكدت الوزارة "دعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة"، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وثمنت جهود المبعوث الخاص بإعلان الهدنة، والتي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في شهر مارس (آذار) 2021"، حسب البيان.
من جانبها رحبت الخارجية التركية في بيان صادر عنها السبت، بالإعلان، وأعربت عن أملها في أن يتبع خطوة الهدنة الإيجابية المذكورة، إعلان وقف دائم لإطلاق النار، وبدء عملية حل سياسي في جميع أنحاء البلاد، حسب وكالة الأناضول.
وأكدت الوزارة، أن تركيا ستواصل دعم جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة في هذه المرحلة، وتشجيع الحوار والمصالحة بين كافة الشرائح وتقديم الدعم للشعب اليمني.
وقال البيان: "نعتقد أن حل الصراع في اليمن في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي، والمعايير الدولية المحددة ، من خلال الحوار وعلى أساس الشرعية الدستورية ، أمر ضروري لإرساء أمن واستقرار دائمين في منطقتنا".
وأعربت جمهورية مصر العربية، اليوم عن "ترحيبها بالبيان الصادر عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، والمتضمن الإعلان عن هُدنة لمدة شهرين اعتبارًا من الغد".
وقالت إنها "تتطلع إلى أن تُسهم الهدنة في دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، ودعم مبادرات الحل السياسي، بما في ذلك المشاورات الحالية التي تستضيفها الرياض، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وبما يحفظ وحدة اليمن واستقلاله ويصون مقدرات الشعب اليمنى الشقيق وتطلعه نحو الأمن والاستقرار والرخاء".
كما رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية "بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مساء اليوم الجمعة، التوصل إلى هدنةٍ لمدة شهرين، ووقف جميع العمليات العسكرية في اليمن".
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير "هيثم أبو الفول" أن الأردن "يدعم جهود ومساعي الأمم المتحدة لحلّ الأزمة اليمنية، ويؤكد على ضرورة التوصل إلى حلٍ سياسيٍ يستند إلى المرجعيات المعتمدة المتمثلة؛ بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 وبما يضمن وحدة اليمن الشقيق واستقراره وسلامة أراضيه وتطلعات شعبه".
وذكر " أبو الفول" بأن المملكة تدعو للبناء على هذا التطور الإيجابي وصولاً إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية من شأنه أن يُفضي إلى إنهاء الأزمة في اليمن ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
وكانت الحكومة اليمنية، قد أعلنت في وقت سابق السماح بدخول سفينتي مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة (غرب) و"التعاطي بإيجابية كاملة" بشأن الترتيبات اللازمة لإطلاق سراح كافة الأسرى وفتح مطار صنعاء.
وقالت في بيان صادر عن وزير الخارجية "أحمد بن مبارك"، إنه "انسجاماً مع الموقف الثابت للحكومة اليمنية في دعم أية جهود تخفف من معاناة أبناء شعبنا، وفي ظل الأجواء الإيجابية للمشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض، وللمبادرات الإقليمية والدولية الداعية لهدنة بمناسبة رمضان، فقد تلقيت توجيهات واضحة من الرئيس عبدربه منصور هادي".
وأوضح بن مبارك أن هذه التوجيهات اشتملت "التعاطي بإيجابية كاملة بشأن كافة الترتيبات اللازمة لإطلاق سراح كافة الأسرى، وفتح مطار صنعاء، وإطلاق سفن مشتقات نفطية عبر ميناء الحديدة، وفتح المعابر في مدينة تعز المحاصرة (من الحوثيين) وكل ما من شأنه تخفيف معاناة أبناء شعبنا التي تسببت بها مليشيا الحوثي".
وتابع الوزير في البيان "وإنفاذا لذلك التوجيه، نعلن فورا إطلاق أول سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة (الخاضع لسيطرة الحوثيين)".
من جهتها، رحبت مليشيا الحوثي على لسان متحدثها "محمد عبدالسلام" بإعلان المبعوث الأممي بالهدنة الإنسانية، دون أن تعلن عن أي إجراءات عملية لتنفيذها.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ قد أعلن عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تبدأ اعتبارا من السبت، فيما رحبت بها الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، دون صدور تعليق من التحالف العربي (تقوده السعودية) بشأنها حتى الساعة (18:30 ت.غ).
وتنص الهدنة الأممية على "وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، وموافقة أطراف الصراع على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة (غرب) وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا بالمنطقة، إضافة لفتح الطرق بتعز (جنوب غرب) والمحافظات اليمنية الأخرى".