انطلاق مشاورات الرياض.. وسط دعوات لإحلال السلام في البلد المُرهق بالحرب
انطلقت المشاورات اليمنية – اليمنية، اليوم الأربعاء، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض، بمشاركة المئات من معظم المكونات اليمنية، وحضور عربي ودولي.
واستحوذت دعوات إحلال السلام على كلمات الوفود المشاركة في جلسة الإفتتاح.
وقال الأمين العام للمجلس نايف الحجرف، الأربعاء، في حفل افتتاح المشاورات اليمنية ـ اليمنية إن "المشاورات اليمنية تمثل منصة لتشخيص الواقع لنقل البلاد من الحرب إلى السلم".
وأكد أن "الحل يمني وبأيدي اليمنيين".
وشدد الحجرف على أن "نجاح المشاورات اليمنية ليس خيارا بل واقع يجب تحقيقه"، مضيفاً:" "نأمل أن تمثل المشاورات فرصة لتحقيق السلام في اليمن".
من جانبه أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء، رغبة اليمنيين في إنهاء الحرب وأن الشعب اليمني يريد سلامًا عادلًا ومستمرًا.
وقال إن الإعلانات المنفردة لوقف العمليات القتالية تطور إيجاب وستسهم في تعزيز عملية السلام وتخفيف معاناة اليمنيين.
وأوضح غروندبرغ أن هناك حاجة إلى هدنة مع بداية شهر رمضان لتقديم المساعدات.
ولفت إلى أن اليمنيين أكدوا للأمم المتحدة رغبتهم في إنهاء الحرب وأن الشعب اليمني يريد سلاماً عادلاً ومستمراً، مبيناً أن خسائر اليمنيين ضخمة بسبب الحرب المستمرة.
ومن المقرر أن تناقش المشاورات التي ستستمر حتى السابع من أبريل القادم، 6 محاور: العسكري، والأمني، والعملية السياسية وتعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري والحوكمة، والمحور الإنساني، والاستقرار والتعافي الاقتصادي، والتعافي الاجتماعي، وكانت الرئاسة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والأحزاب السياسية الموالية للحكومة الشرعية والأمم المتحدة قد رحبت بالدعوة إلى عقد المشاورات.
فيما رحب المبعوث الأمريكي ليندركينغ، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بإعلان التحالف العربي وقف العمليات العسكرية في اليمن.
وأعرب عن أمله أن "يغتنم الجميع فرصة المشاورات لتحسين حياة الشعب اليمني"، مشددا على أن اليمنيين وحدهم من يقررون مستقبلهم.
ولفت إلى أن "إطالة الحرب في اليمن ساهمت في تعميق الفجوة بين الأطراف اليمنية".
بدوره، قال السفير إبراهيم الداودي، نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن" الأزمة اليمنية باتت تمثل جرحًا غائرًا في جسد الأمة العربية".