أحد أعمدة ورموز الجمهورية المخلصين ..استشهاد اللواء "ثابت جواس" بانفجار سيارة مفخخة شمالي عدن
استشهد قائد محور العند العسكري اللواء ثابت جواس، مساء الأربعاء، في عملية اغتيال بتفجير سيارة مفخخة استهدفته شمالي مدينة عدن جنوبي اليمن.
وقالت مصادر عسكرية، إن اللواء ثابت جواس قتل مع ثلاثة من مرافقيه بانفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه عند مدخل المدينة الخضراء بين محافظتي عدن ولحج.
وفي 30 أكتوبر الماضي، نجا قائد محور العند اللواء جواس من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة قرب مطار عدن الدولي وقتل وأصيب العشرات من المدنيين في العملية الإرهابية.
ويعد اللواء جواس من أبزر القادة العسكريين الذين قادوا المعارك ضد مليشيات الحوثي الإيرانية في معقلها بمحافظة صعدة، وينسب له الإجهاز على مؤسس المليشيا حسين الحوثي شمال البلاد.
نعي رسمي
ونعى الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، ووزارة الدفاع اليمنية، قائد محور العند اللواء ثابت جواس، والذي استشهد في عملية ارهابية طالته مع عدد من مرافقيه في مدينة عدن.
وحسب وكالة سبأ، فقد أشاد الرئيس هادي، في "البرقية التي بعثها لأسرته وذويه واقاربه وكافة آل ردفان، ومنتسبي المؤسسة العسكرية والوطن عامة بمناقب الشهيد جواس التي جسدها خلال مشوار حياته".
وقال: إن جواس جسّد حياته "دفاعًا عن الثورة والجمهورية، والمكتسبات الوطنية، ومواجهة المليشيات الحوثية المدعومة ايرانياً في مختلف الجبهات والمواقع، والتي جّسد من خلالها شجاعته واخلاصه وتفانيه ودفاعه المستميت مع رفاقه الاحرار على الوطن من شرور العصابة الانقلابية".
وأكد الرئيس، "أن المواقف البطولية التي سطرها الشهيد جواس في ميادين العزة والكرامة ستظل حاضرة في ذاكرة ووجدان كافة زملاءه وابناء الشعب اليمني، وستظل سيرته العطرة ومواقفه الشجاعة فخر واعتزاز لكل ابناء القوات المسلحة".
وأشار الى "أن الشهيد جواس ورفاق دربه من الشهداء الأبطال سطّروا بدمائهم الزكية، أعظم الملاحم البطولية فداء للعزة والكرامة، ودفاعًا عن الوطن وأمنه واستقراره، وتخليصه من شرور العصابة الانقلابية الحوثية الايرانية المارقة".
وقال الرئيس هادي "إن مثل هذه الأعمال الإرهابية، لن تزيدنا الا إصرارًا على المضي قدمًا في استئصال شأفة الإرهاب بكل أوجهه وأشكاله، وتحقيق كامل الاهداف التي ضحى الشعب اليمني من أجلها، واستعادة دولته وأمنه واستقراره".
بدوره، أشاد نائب الرئيس بمناقب الشهيد جواس، ومسيرته العسكرية المشرّفة، باعتباره أحد الضباط الذين كانوا في صدارة الأبطال الشجعان الذين واجهوا مليشيات الحوثي الإرهابية الكهنوتية في وقت مبكر، وألحقوا بها الهزائم وجرعوها الويلات".
وأشار نائب الرئيس إلى "شجاعة وإخلاص وتفاني الشهيد البطل، وكفاءته العملية والقيادية والإدارية في مختلف المواقع العسكرية التي شغلها طوال مشوار حياته الحافلة بالإنجاز والتضحية في سبيل الوطن وحماية المكتسبات الوطنية".
وقال نائب الرئيس: "إن اللواء ثابت جواس عاش قائدًا شجاعًا، ومخلصًا لله وللوطن وللقيادة العسكرية، وكان مثالاً للانضباط وواحداً من خيرة ضباط القوات المسلحة، وبرحيلة خسر اليمن قائداً فذاً ومقاتلاً صنديد له صولات وجولات يحتذى بها في معركة الجمهورية والثورة ضد مليشيات الإرهاب والإنقلاب المدعومة من إيران".
وأكد أن الشهيد جواس "شكّل أحد أعمدة ورموز الجمهورية، وواجه بصدق الميليشيات الامامية الحوثية الإيرانية الارهابية، وسيظل اسمه محفورًا في وجدان وضمير كل يمني جمهوري حر، كالمناضل القردعي وغيرهم من الثوار الأبطال الراسخين في الذاكرة اليمنية".
وشدد "على ضرورة اضطلاع الأجهزة الأمنية بدورها في ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع".
وكانت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان قد نعت اللواء الركن ثابت جواس، قائد محور العند قائد اللواء 131 مشاه، الذي استشهد في عملية ارهابية جبانة نفذها عدد من العناصر الارهابية بمدينة عدن.
وقالت الوزارة "إن الشهيد جواس كان أحد القادة الأوفياء، الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن، وكانت لهم مواقف خالدة ومشرفة في مواجهة مليشيا الكهنوت ومخلفات الامامة والظلام، على امتداد المراحل".
وأكد أن اللواء جواس "شارك بشجاعة في مواجهة المليشيا الحوثية ومشروعها الايراني في محافظة صعدة، ووقف ببسالة أمام مخططاتها التمددية، وفي مواجهة مشاريع التمرد والارهاب".
وأشارت وزارة الدفاع وهيئة الأركان إلى أن جواس "كانت له وقفات عظيمة في معركة استعادة الدولة، وفي قيادة معركة تحرير محافظة عدن، وتحرير محافظات أخرى من المليشيا الحوثية الإرهابية".
وأكدت أن "الشهيد جواس كان قائدًا شجاعًا، ومقاتلا مقدامًا يقف بشجاعة وثبات في مقدمة الصفوف، وخلّد تاريخًا من النضال والتضحية في مختلف المنعطفات".
وقد خسر الوطن وخسرت القوات المسلحة باستشهاده واحدًا من أبرز قادتها ورجالاتها المخلصين الذين لم يتخلفوا يومًا عن أداء الواجب، ولم يدخروا جهدًا ووقتًا في خدمة الوطن ومواجهة أعدائه.
وأكدت القوات المسلحة، "أن هذه الجرائم الارهابية لن تزيد المؤسسة العسكرية الباسلة الا عزمًا واصرارًا في الذود عن حياض الوطن وثوابته، مهما كانت التضحيات، ومحاربة الارهاب بمختلف أشكاله ولافتاته".
وقالت إن القوات المسلحة، "ستبقى مؤسسة الوطن الصلّبة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والمخططات الارهابية، وسوطًا مسلطًا على رقاب كل اعداء الوطن الذين سقطوا في مستنقع الحقد، وانحرفوا عن الصراط القويم، ورهنوا أنفسهم لبراثن العمالة والعار".
وأكدت وزارة الدفاع أن "أحرار القوات المسلحة، والى جانبهم كل الشرفاء من ابناء الوطن الصادقين، سيمضون على العهد والقسم، ويسيرون على طريق النضال حتى تحقيق كامل الأهداف التي ضحى الأبطال من أجلها، ويتطلع اليها كل ابناء الشعب اليمني الذي يخوض معركة استعادة دولته وامنه واستقراره".