طالب الحكومة اليمنية، الثلاثاء، الأمم المتحدة بمزيد من الضغط على مليشيا الحوثي، التي قال إنها مستمرة في تصعيدها وحربها على اليمنيين وترفض كل جهود السلام، بمافي ذلك رفض استقبال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، في العاصمة صنعاء.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي ناقشت الملف اليمني، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وقال السعدي "تستمر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في تصعيدها وحربها وتعرقل كل تلك الجهود، بما في ذلك رفضها المستمر وإلى الآن استقبال المبعوث الخاص( هانس غروندبرغ) في صنعاء".

وأشار أن "الحوثي تقف عائقا أمام مسار السلام، واختارت خيار الحرب لتحقيق طموحاتها في السعي للاستحواذ على السلطة وحكم اليمنيين أو قتلهم، وتغيير طبيعة المجتمع وإدخال عادات وتقاليد وقيم ظلامية لا تتناسب مع تطلعات الشعب".

وجدد الدبلوماسي اليمني ترحيب اليمن بقرار مجلس الأمن رقم 2624 الذي تم اعتماده في فبراير الماضي لتمديد نظام العقوبات في اليمن، والذي وصف المليشيات الحوثية بالجماعة الإرهابية.. لافتاً إلى أنها هي من اختارت لنفسها منذ سنوات الإرهاب والعنف نهجا وسلوكا بما يجعلها تستحق تصنيفها كجماعة إرهابية بالنظر إلى الجرائم والانتهاكات غير المسبوقة التي ترتكبها بحق اليمنيين، واستمرارها في استهداف المدنيين والأعيان المدنية في اليمن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتهديد أمن وسلامة السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية.

وأشار إلى أن القرار يمثل خطوة مهمة للحيلولة دون وصول الدعم العسكري الإيراني للحوثيين لإطالة أمد الحرب ومفاقمة الوضع الانساني وتقويض الجهود السياسية لتحقيق السلام في اليمن.

وطالب السعدي "مجلس الأمن بممارسة المزيد من الضغط على تلك الجماعة الإرهابية ومن خلفها النظام الإيراني المارق لوقف التصعيد العسكري، والانخراط بإيجابية في جهود الأمم المتحدة للوصول إلى سلام شامل ومستدام لإنهاء هذا الصراع".

وأكد أن استمرار المعاناة الإنسانية لليمنيين تدخل سنتها الثامنة بسبب مواصلة الميليشيات الحوثية تصعيدها العسكري.