مستشار بن زايد ينشر صورة له من سقطرى ويصفها بالإمارة الثامنة واليمنيون يردون: "لن يطول بقائكم"
أثار إعلان الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله المقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، عن زيارته لجزيرة سقطرى ووصفها بالإمارة الثامنة لدولة الإمارات احتشاداً يمنياً غاضباً.
وقال الإماراتي عبدالخالق في تغريدة له على تويتر تعليقا على صورته: "أحييكم هذا المساء من سقطرى جزيرة السعادة"، دون الإشارة إلى يمنيتها.
وأضاف: رغم صغر مساحة (الجزيرة) إلا "أنها تحتضن كثافة استثنائية وعجيبة من التنوع حيوي من نباتات وأشجار وحشرات وحيوانات برية وبحرية".
وتابع: "بما في ذلك 730 نوع سمك و192 من الطيور و96 من الزواحف وأشهر أشجارها شجرة دم الأخويين نسبة إلى قابيل وهابيل".
وتحت ضغط الردود اليمنية، عاد وعلق الأكاديمي الإماراتي، أن "الرحلة تمت عن طريق Socotra trek tours (شركة سياحة تديرها الامارات في سقطرى) ورحلة على طيران العربية (شركة طيران إمارتية خاصة) من مطار ابوظبي".
وفي تغريدة لاحقة زعم الأكاديمي الإماراتي، الذي يزور سقطرى بطريقة غير رسمية، في تغريدة على تويتر أن بعض أبناء سقطرى الذين التقاهم ومن سماهم بالطيبين، تمنى أن تكون الإمارة الثامنة في دولة الإمارات، في تعبير عن المساعي الإماراتية لاحتلال الجزيرة التي يناضل أبناءها لتحريرها الاحتلال الإماراتي.
ولاقت تغريدات المستشار الإماراتي، غضبا بين أوساط اليمنيين، الذين استنكروا هذه الزيارة الإماراتية، دون الإشارة الى يمنيتها من قبل مستشار بن زايد، الذي ظهر في الصورة وكأن الجزيرة تابعة لأبو ظبي، وليس للجمهورية اليمنية، بالإضافة إلى استباحة الجزيرة بشكل مستفز وإدارة منافذها البرية والبحرية بعيدا عن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
وتوعد اليمنيون بطرد الإماراتيين من الجزيرة وإعادتها إلى السيادة الوطنية اليمنية.
ورد الصحفي سلمان الحمدي على تغريدة المستشار الإماراتي بالقول "قزم وما تنشر هو الدليل، وعدم ذكرك بهوية سقطرى اليمنية لا يغيّر شيء من الحقيقة.. فقط سراب".
وأضاف: "لك أن تعرف رد كل يمني بالقول، نحن أهل الأرض وإن رحلنا، نحن أبناء التراب وإن ذهبنا، بقائكم استثناء زمني، وعودتنا قدر لا يزول، هي لحظاتكم الآنية.. ستنتهي ببداياتنا المقدسة".
أما الصحفي الرئاسة اليمنية ياسر الحسني، فقد وصف حديث عبدالخالق بـ "خطاب أحمق ومستفز لشعب مثخن بالجراح"، ودعاه للمطالبة باستعادة جزر الإمارات الثلاث المحتلة من إيران.
أما الصحفي والناشط الحقوقي همدان العليي، فاعتبر الأمر "وقاحة وخسة"، قائلاً: "تظهرون جبناء بمثل هذه المنشورات.. لأن الإيراني يعربد في جزركم وأنتم تسعون للسيطرة على جزيرة بلد عربي ضعيف وموجوع ويعاني من الحرب اليوم لكن الأيام دول".
من جانبه خاطب الصحفي محمد محروس، مستشار أبو ظبي بالقول: "خليك من الكلام الفارغ والإمارة الثامنة.. سقطرى كبيرة لا تستطيع دويلة العمارات ابتلاعها".
وفي يونيو 2020 سيطرت ميلشيات الانتقالي على جزيرة سقطرى، بعد معارك مع القوات الحكومية التابعة للحكومة ومنذ لك الحين تشهد هوية الأرخبيل اليمني الاستراتيجي اختطاف وعزل وإعادة تشكيل، وتنفيذ مشاريع استثمارية، وخصوصاً في قطاع السياحة، من دون علم الحكومة اليمنية.