مسؤول نقابي: تغييرات حوثية جديدة في المناهج الدراسية تكرس التبعة لطهران
كشف المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين، يحيى اليناعي، عن تغييرات جديدة فرضتها ميلشيات الحوثي الإرهابية في المناهج الدراسية من شأنها تكريس التبعية الفكرية والسياسية لإيران.
وقال في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، إن : "مليشيا الحوثي حذفت من كتاب التاريخ للصف السادس مسمى الخليج العربي واستبدلوه بالخليج الفارسي وهي التسمية التي تطلقها إيران على بحر الخليج العربي منوهاً عن إضافة دورس بعنوان الدولة العلوية في طبرستان وذلك بهدف محاولة الربط بين اليمن وإيران تاريخياً".
وأضاف: "الميليشيات الحوثية أضافت دورس عن معركة كربلاء وفقاً للسردية الإيرانية الغارقة في التجييش والدم ودعوات الثأر لأحداث وقعت قبل 14 قرن مشيراً إلى إضافة مصطلحات خمينية مثل مرقد الرسول بدلاً عن قبر الرسول وذلك بهدف تهيئة النفوس لتقبل الفكر الخميني".
وقال اليناعي بأن:"ميليشيا الحوثي حذفت الدروس التي تناولت سير الشخصيات اليمنية التاريخية التي قاتلت مع المسلمين ضد الفرس مثل درس عمرو بن معد يكرب الزبيدي الذي شارك في معركة القادسية وقتل رستم، بالإضافة إلى حذف أسماء الصحابة والتعريف بهم باستثناء علي بن أبي طالب ومن شاركوا معه في معركة صفين مثل عمار بن ياسر".
وأوضح: "أن محتوى الكتب في صنعاء أصبح أشبه بالكتب المدرسية في إيران التي تُظهر مدى عمق الحملة للتحريض ضد الآخر وتمجيد ثقافة الموت والعنف والقتل داخل المجتمع"
وقال: "بأن إيران باتت متغلغلة من خلال الحوثيين في المناهج والتعليم بصنعاء وتتحرك في اليمن لتوطيد نفوذ طويل الأمد".
وأشار اليناعي إلى أن الدأب الإيراني على تحقيق اختراقات فكرية في المجتمع اليمني والسعي المحموم للاستقطاب المذهبي من خلال المناهج وتغيرها، يؤكد فرضية وجود مخطط إيراني مرسوم للاستعمار الثقافي يعتمد على المدارس والتعديلات المستمرة في مناهج التعليم".
ومنذ سيطرة الميليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء إبان انقلابهم على الشرعية في خريف 2014 عمد الحوثيون إلى تغيير المناهج الدراسية وتغيير أسماء المدارس الحكومية، وفرض أنشطة وفعاليات طائفية من شأنها تفخيخ عقول الطلاب وتفتيت النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية.