دراسة: الحوثيون أكبر المستفيدين من التقارب الإيراني- السعودي بشأن اليمن

خلصت دراسة حديثة لمركز المخا للدراسات الاستراتيجية، إلى أن جماعة الحوثي ستكون أكبر المستفيدين من أي تقارب إيراني سعودي بشأن اليمن.


وأوضحت الورقة التي تقدم بها الباحث عادل دشيلة وحملت عنوان (سياقات التقارب الإقليمي والأزمة اليمنية)، أن هذه التَّفاهمات إن وصلت إلى نتيجة لن تصب سوى في صالح سياسة البلدين بالمقام الأول.


وأضافت: "سوف تكون جماعة الحوثي المستفيد الأكبر من هذا التقارب؛ لأنها سوف تدخل في تهدئة مع السعودية، ومن ثم سوف تتفرغ لمهاجمة خصومها السياسيين في الداخل".


وأشارت إلى هذا الحوار لن يحل قضايا اليمن بشكل عادل، نظرًا للتعقيدات السياسية والعسكرية والاجتماعية، وقد تكون نتائج التسوية بين طهران والرياض شبيهة بنتائج التسوية التي تمت بين الثُّوار الجمهوريين وبقايا الملكية الزيدية في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وفي هذه الحالة فهذا يعني تكرار أخطاء الماضي.


وخصلت إلى أن أيًّا كانت نتائج هذا الحوار، فإن جوهره مؤشر على اعتراف السعودية بالدور المتنامي لطهران في المنطقة عمومًا؛ وهذا يجعل الأزمة اليمنية تبقى رهينة للصراعات بين الأطراف الإقليمية، ويدفع إلى تنامي دور طهران بشكل كبير ما لم يحدث أيُّ فارق عسكري على الساحة اليمنية، لصالح طرف الحكومة الشرعية.


وأجرت طهران والرياض أربع جولات من المحادثات في العراق خلال الأشهر الماضية.