مجدداً.. نشاط المكتب السياسي لقوات "طارق" في شبوة يُفجّر خلافاً مع الانتقالي

فجّر نشاط جديد لمكتب قوات "طارق صالح" المدعومة إماراتياً، في محافظة شبوة، خلافاً مع مليشيا الانتقالي التي تسعى لاحتكار السطوة في محافظات اليمن الجنوبية.

ونشبت أزمة إعلامية بين الجانبين على خلفية قيام الأخير بافتتاح مقر جديد للمكتب السياسي التابع لما تسمى "المقاومة الوطنية"، التي يقودها طارق صالح.

وأعلن المجلس الانتقالي، الطامح إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، في اجتماع برئاسة محافظ عدن أحمد حامد لملس، الإثنين، "رفضه القاطع لإنشاء أي كيانات يمنية في الجنوب".

من جانبه قال القيادي الانفصالي أحمد عمر بن فريد، في تغريدة على "تويتر"، إن محافظة شبوة "لم ولن تقبل إلا مشروع الاستقلال، وأن من يعتقد أنه سيجد بيئة شعبية حاضنة لغير مشروعنا الوطني التحريري فهو واهم ومخطئ"، في إشارة إلى طارق صالح.

وأواخر يناير الماضي، خرج المجلس الانتقالي ببيان أعلن فيه رفضه لأي نشاط لأدوات النظام السابق وذلك عقب فعالية نسوية للمكتب السياسي لذات القوات.

أعلن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بمحافظة شبوة، يوم الأحد، "رفضه القاطع" لما وصفها بـ"الأنشطة المشبوهة" للمكتب السياسي التابع لطارق صالح، في المحافظة، وذلك في أبرز تجلي لصراع النفوذ بين الحليفين، معتبراً ذلك "محاولة لتدوير زمن ولى وانقطعت آثاره".

وقال البيان الصادر عن ماتُسمى "الهيئة التنفيذية لقيادة المجلس بمحافظة شبوة"، نشرته صفحة الهيئة على فيسبوك، عقب اجتماع لها، إنها أكدت "على رفضها القاطع إلى جانب جماهير شبوة للأنشطة المشبوهة لما يسمى بالمكتب السياسي للمقاومة اليمنية برئاسة طارق صالح عبر أدواته في المحافظة، كنوع من المحاولة لتدوير زمن ولى وانقطعت آثاره".

وعُيّن محافظاً للمحافظة أواخر العام الفائت بقرار رئاسي إثر ضغط من الإمارات والسعودية، خلفاً لمحافظها السابق محمد بن عديو الذي خاض صراعاً مع قوات المجلس إبان محاولتها الانقلاب في أغسطس 2019.

 وفتح تعيين العولقي صراع نفوذ بين حليفي الإمارات الانتقالي وطارق صالح، ومن شأن ذلك أن يتطور بينهما مع مرور الأيام حسب مراقبين.