منظمة: 60 ألف شخص يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة جنوبي مأرب والأمم المتحدة تُحذّر من نقص المساعدات

قالت منظمة حماية للتوجه المدني، إنها تقلت مناشدات وبلاغات تفيد بتفاقم الوضع الإنساني في مناطق جنوب مأرب، مشيرة إلى أن نحو 60 ألف شخص يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة.

وأفادت في بيان أطلع عليه "وطني بوست"، أن سكان (العبديه ورحبه وماهليه والجوبة وجبل مراد) يعيشون منذ أربعة أشهر، أوضعاً صعبة، ونقلوا عن السكان القول "أن الحوثيين لم يكترثوا لمعاناتهم ولم يستجيبوا لمناشداتهم ووصفوا حالهم بسجن جغرافي كبير".

وأكد البيان، أن "السكان يصارعون من أجل البقاء تحت وطأة ظروف عصيبة سبب انقطاع الطريق المؤدية الى مأرب ما أدى الى تفاقم الاحتياجات الإنسانية وانعدام الأمن الغذائي في  تلك المديريات وهي أصلا من المناطق النائية والأشد فقرا".

وأشارت إلى أن التقديرات تشير إلى نحو 60 ألف شخص "يعيشوا حاليا في ظروف تشبه المجاعة بمناطق جنوب مأرب ..وغير قادرين للوصول للرعاية الصحية الكافية وأطفال ونساء يحتاجون إلى العلاج وأصبحت أمراض سوء التغذية وشيكة و ما يقارب3400  طفل أصبحوا خارج النظام الدراسي منذ سبتمبر".

ونقل بيان عن عمال في برنامج الأغذية العالمي القول أن حصة المديريات في جنوب مأرب لم تصل منذ ثلاثة أشهر و أن مصيرها مازال مجهول.

وحذّرت المنظمة من انهيار الوضع الإنساني في تلك المناطق.. وناشدت وكالات الأمم المتحدة و المنظمات الإنسانية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في استجابة طارئة لسكان المديريات الأربع.

تحذيرأممي

في السياق حذّرت الأمم المتحدة، مساء الإثنين، من قطع الدعم المنقذ للحياة عن ملايين اليمنيين جراء نقص التمويل، مشيرة إلى أنها ستضطر قريبا إلى خفض حجم المساعدات الغذائية المقدمة إلى 11 مليون يمني.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، في بيان مقتضب على تويتر، بأن "نقص التمويل يهدد بقطع الدعم المنقذ للحياة لملايين الناس في اليمن".

وأضاف "قريبًا، سيضطر 11 مليون شخص إلى الاعتماد على حصص غذائية مخفضة".

ولفت إلى أنه "قد يفقد 4.6 ملايين شخص إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة".

وأوضح أنه "من المتوقع إجراء مزيد من خفض حجم المساعدات ما لم يتم تلقي التمويل بشكل عاجل".

والشهر الماضي، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ "راميش راجا سينغهام " في جلسة لمجلس الأمن الدولي إن الأمم المتحدة بحاجة هذا العام إلى نحو 3,9 مليارات دولار لمساعدة ملايين الأشخاص في اليمن.