كشف تقرير حقوقي رسمي، الأحد، عن جرائم وانتهاكات جسيمة ضد الطفولة في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن.

جاء ذلك في تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان بمأرب عن الفترة من 1 أكتوبر وحتى نهاية العام 2021م.

وحسب التقرير قُتل (296) طفلاً بالمحافظة منهم (147) قتلوا بالألغام، و (149) طفلاً قتلوا بالصواريخ والمقذوفات الصاروخية الحوثية.

التقرير كشف عن إصابة (732) طفلاً، بينهم (311) أصيبوا بالألغام، و(421) أصيبوا بسبب القذائف والصواريخ التي استهدفت بها مليشيات الحوثي الانقلابية الأحياء السكنية والمناطق المأهولة بالسكان.

وبيّن التقرير أن مليشيا الحوثي الانقلابية قامت بتجنيد عدد (1748) من الأطفال من المناطق التي سيطرت عليها في المحافظة، والزج بهم إلى جبهات القتال.
 
وكشف التقرير عن قيام مليشيا الحوثي الانقلابية باختطاف عدد (148) طفلاً من مناطق سيطرتها خلال فترة التقرير، لايزال (45) منهم مختطفين ومخفيين في سجون ومعتقلات الحوثيين.

وأوضح التقرير حرمان (54875) طفلاً وطفلة من التعليم الأساسي، جراء الاستهداف الممنهج للعملية التعليمية بمناطق سيطرة الحوثيين، بالإضافة إلى القصف العشوائي والاحتلال والسيطرة على المؤسسات التعليمية ، مشيراً إلى عودة (10496) طفلاً إلى مقاعد الدراسة بعد توفر بدائل أخرى سواء في مخيمات النزوح أو المجتمعات المضيفة.

وأشار إلى تضرر (106926) طفلاً وطفلة من غياب الرعاية الطبية والصحية في محافظة مأرب لا سيما المديريات التي شهدت مواجهات مسلحة بسبب تصعيد مليشيا الحوثي و استمرار موجات النزوح نتيجة الهجمات العشوائية والصاروخية.

ورصد التقرير عدد (920718) مهجر قسرياً من الأطفال خلال فترة التقرير، سواء النزوح الإجباري والتشرد من المحافظات الأخرى إلى محافظة مأرب أو التهجير القسري داخل مديريات المحافظة، والذين تضرروا بشكل واسع نتيجة عمليات الحصار والتجويع الذي تفرضها جماعة الحوثي على المدنيين في المديريات التي تستهدفها بالهجومات العشوائية، مثل الحصار الجائر في مديرية العبدية التابعة لمحافظة مأرب،

وبحسب الإحصائيات يعاني (46389) طفلاً من سوء التغذية، وقد تتعرض حياتهم لمخاطر كبيرة بسبب التصعيد العسكري وإطلاق الصواريخ على المدنيين واستمرار تدفق النازحين، كما رصد الفريق حاجة (323.673) طفلاً إلى المساعدات الغذائية و وتوفير الاحتياجات الأساسية في محافظة مأرب.

ودعا مكتب حقوق الإنسان إلى ملاحقة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم الجسيمة في حق الطفولة محلياً ودولياً، وإعداد ملفات قانونية تتضمن أسماء القيادات الحوثية المتورطة في تلك الجرائم، ومطالبة "مجلس حقوق الإنسان تصنيف مليشيات الحوثي المسلحة على رأس القوائم السوداء وقوائم الملاحقة الجنائية لمنتهكي حقوق الأطفال في العالم"

كما دعا التقرير إلى محاكمة كل من تسبب أو ساهم بإطلاق الصواريخ والقذائف العشوائية على المدنيين لا سيما النساء والأطفال بمحافظة مارب، وكل من ساهم في زراعة الألغام والعبوات المتفجرة وإدراجهم في قوائم الملاحقة والعقوبات المحلية والدولية.

وأوصى التقرير بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأممية لحماية الطفولة، والضغط على مليشيات الحوثي للتوقف عن استهداف الأطفال بالصواريخ والحصار والتجويع ضد الأطفال في مديريات محافظة مأرب، وتسهيل وصول المساعدات الغذائية اليهم، وطالب منظمة اليونيسيف لحماية الطفولة إلى فتح مكتب لها في محافظة مأرب لحماية الأطفال في المحافظة.