فريق أمني: الحوثيون يختطفون النساء ويصورون لهن مقاطع مخلة ويواصلون حملاتهم الممنهجة لإجبار السكان على الالتزام بأيديولوجيتهم

قال محققو الأمم المتحدة، إن الحوثيين واصلوا خلال العام 2021 حملاتهم الممنهجة لإجبار السكان في مناطق سيطرتهم على اعتناق أيديولوجيتهم، في إشارة للتشيع الإجباري على الطريقة الإيرانية.

وأضاف التقرير الصادر عن لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن أن الجماعة واصلت تأمين الدعم المحلي للصراع، عبر استهداف الفئات الضعيفة في مناطق سيطرتهم.

وأشار الخبراء إلى حالة الاستقرار الغالبة في مناطق سيطرة الجماعة مقارنة بمناطق أخرى، مؤكدين أن الجماعة استفادت من عدم الاستقرار في مناطق سيطرة الحكومة، وساهمت في عدم استقرار تلك المناطق في بعض الأحيان.

التقرير الصادر حديثا لخبراء لجنة العقوبات، أشار إلى المكاسب الميدانية التي أحرزها الحوثيون في البيضاء وشبوة ومأرب، وهي مكاسب خسرتها المليشيات بشكل متتالي ومتسارع منذ مطلع العام الجاري في عمليات الجيش والعمالقة المستمرة حتى اليوم.

وأكد التقرير "استمرار الحوثيين في تقويض (وإضعاف) خصومهم استراتيجياً".

واستشهد التقرير بتسع حالات قام فيها الحوثيون باختطاف واحتجاز نساء ناشطات سياسيا أو مهنياً بسبب معارضتهن لآرائهم الأيدلوجية أو توجههم السياسي.

وقال التقرير "في هذه الحالات وغيرها، واصل الحوثيون استخدام مزاعم (الدعارة) ذريعة للقيام بما يلي: الحد من تقديم الدعم المجتمعي للمعتقلات السابقات، ومنع مشاركتهن النشطة في المجتمع المحلي، وضمان عدم تهديدهن لنظام الحوثيين".

وأضاف "وتحقيقاً لهذه الغاية، يقوم الحوثيون بتسجيلات فيديو مخلة بالآداب ويحتفظون بها لمواصلة استخدامها كوسيلة ضغط ضد أي معارضة من هؤلاء النساء".

وأوضح أن "هذه التدابير الحوثية ضد النساء لها تأثير رادع لنشاطهن، ويؤثر قمعهن على قدرات القيادة النسوية المشاركة في صنع القرار المتعلق بحل النزاع، ويشكل بالتالي تهديداً للسلام والأمن والاستقرار في اليمن".